وَصِيَّةُ مُتَّهَمٍ
***
أيَا مَن تَتَحَسّسُ الطَرِيقَ إلى غَدِكَ
وَصِيّةُ مُتهَمٍ وَمَقمُوعٍ
أنَا المُوَاطِن المَقتُولُ مِن غَيرِ ذَنْبٍ
فَقَدْ أضْحَى الوَجَعُ مُسَجّلٌ
. . . . . بِبِطَاقَةِ هَوِيّتِي
مَشَايِخَ أمَّتِي غَرّتْهُمْ دُنْيَاهُم
. . . . . يُظْهِرُونَ نُعُومَةً
وَخُبْثُهُم كَأنْيَابِ ثُعْبَانٍ يُوَارِيهَا
نَشْكُو إلى اللهِ مِنْهُمْ مَا لَقِينَاهُ
قَالُوا كَلامًا سَمِعْنَاهُ مَعْسُولا
زَرَعُوا بِالقَلبِ صَفَحَاتٌ
. . . . . لنْ يَطوِيهَا النِسْيَان
أرَادُوا إغْرَاقَنَا فِي بِئرٍ مِن الحِرْمَان
يَا رَبِّي ضَلِّلْ سَعْيَ
. . . شُيُوخنَا و الرُّؤسَاء
. . . . . . مُلُوكَنَا وَ الأُمَرَاء
. . . وَعِصَابَة العُمَلَاءِ تَضْلِيلا
قَسَمًا بِرَب الكَونِ
كُل صَولاتِهِم جَعْجَعَة
وكُل مَجْدِهِم زَيفٌ حِينَ يُختَبَرُ
مَا كَانُوا يَحْسَبُوا الأيّامَ دَائِرَةُ
وَمَا حَسِبُوا أن يَفِيضَ بِنَا الكَيْلُ
وَأنَّا كَمَا يَلوُونَنَا سَنُعْصَر
ألَا أيّهَا العَرَبُ المُبَاحَةُ دِمَائَكُم
أخْبِرُوهُم حَتّى يَعْلَمَ الطُغَاةُ
أنَّ فِي وَطَنِي بَعْضُ كَرَامَةٍ
وَمَا نَحْنُ بَيْنَ الشُعُوبِ رُقُودًا
ثُوَّارٌ عَلى الطُغْيَانْ مَتَى شِئْنَا
وَ وَعْدًا سَنَقتَحِمُ قِلَاعَهُم
فواللهِ الذنْبُ لَيسَ ذَنْبُ شَعْبٍ
إنَّمَا ذَنْبُ الوُلاة
وَمَنْ وَاجَهُوا الأمَّةَ
وَمَن أرَادُوا تَوجِيهَنَا لِلفَنَاء
*****
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
11/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق