( وقُلِ اعْمَلوا )
إنَّ المُنونَ جَمِيعُنَا مَسْقٍ بِهَا
كَأسُ نَعُبُّ زُعَافهُ حتى الثَمَل
فَعَلامِ نَلْهَثُ في الحياةِ كَأنَنَا
فيها نَدومُ وليسَ يُبْقِيْنَا الأمَل
الفَوزُ يَأتي مِنْ ثَوابِ جُهودِنَا
يومَ الجَزاءِ يا سَعَادةَ مَنْ عَمَل
دُنْيَاكَ تَفْنى فَ ادَّخِرٍ تَحْظى بِمَا
وَعَدَ الإلَهُ والوَعْدُ بِالبِرِّ اكْتَمَل
أوَلَيْسَ رَبِي للأنَامِ جَمِيْعَهُم
رحمٰن يُجْزِي بِالفَردِ عَشْرٌ مُكْتَمَل
أولَمْ يَقُلْ لنَا (اعْمَلوا) إني أرى
فِلِمَّا إذاً لا نَمْتَثِلْ أمْرَ الأجَل
أولَمْ يَحُثُ أنْ نَكونَ الهُدى
الخَيْرَ نَأتِي دونَ كَلٍّ أو مَلَل
مَا بَالُنَا اليَومَ نُنْكِرُ بَعْضُنَا
بِيْبَابُنَا بِغِلافِ رحْمَتِهَا شَلَل
وعَطَاؤنَا مَنْ قِلِّ نُخْرِجُهُ، فَمَا
يُنْقِصْ عَطَاءٌ ما لَدَيْنَا أو يُقَل
(وقُلِ اعْمَلوا) خَيْراً يُرَدُ مُضَاعَفَاً
حُسْنَى وأجْرٌ لا رِيَاءَ ولا مَطَل
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
D Hazar Alatifi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق