الاثنين، 7 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{رفعتُها دعوتي}} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة {{هزار محمود العاطفي}}


 

( رفعتُها دعوتي )


 ومِنْ بَعدِ المَحَبَةِ والوصال

ولَيْلاتُ التَدانِي والنَعِيمُ

أتَانَا مِثْلَمَا الطُوفَانِ بُعْدٌ

وأغْرَقَ راحةً فِيْنَا تُقِيْمُ

ألا لَيْتَ التَجَافِي مَا عَرَفْنَا

فَواحِدُ أصْغَرينِي غَدا سَقِيْمُ

وهَذْيٌ عَلَّ مِنْ ضَربِ الجُنونِ

بِمَنْزِلِ شِفْةِ العَقْلِ يَحومُ

هَجَرْتُ الزَادَ وارتَهَلَتْ عُروقي

وعَانَقَنِي شُحوبٌ مُسْتَدِيمُ

أبِيْتُ بِظُلْمَةِ الأفْكَارِ حتى

تَغَطْرَسَ غَاضِبَاً لَيْلٌ بَهِيْمُ

وتَرْمُقْنِي النجومُ وقَدْ تَبَدَّت

كَما لو بَيْنَنَا ثَأرٌ قَدِيْمُ

وذاكَ البَدْرُ مُمْتَعِضَاً أراهُ

فَخِلْتُنِي غَاصِبَاً ولهُ غَرِيْمُ

رأيْتُ الكَونَ مُضّْيَقَاً بِعَيني

بِذاتِ الْبَيْنِ يَصْفَعُنِي هَزِيْمُ

خَلاصَاً رُمْتُ مِنْ تَعْبٍِ وكَمَدٍ

طَرَقْتُ لِذاكَ طِبٌّ وعلومُ

فأفْتَى مَنْ تَفَحَصَنِي بأني

مِنَ الأمْرَاضِ والعِلَلِ سَلِيْمُ

ومَا مِنْ شيء في جَسَدِي أُعَانِي

وعَنْ حَالي الجَمِيْعُ له غَشِيْمُ

سَجَدْتُ بِدَعْوةٍ أرجوهُ ربي

ومَنْ إلاهُ رَفِيْقَاً بي رحِيْمُ

ألا يَا رَبُّ أُغْمرنِي بِلُطْفِك

واطْفِىء حُرْقَةً تَسَعُرهَا جَحِيْمُ

وجُدْ يَا رَبّْ بِمَا يُبْرِي جُروحَاً

تُصَدِعهُ حَشَايَ معَ الهَشِيْمُ

رَفَعْتُ بِأدْمُعِي شَكْوى فؤادي

لِمَنْ بِالخَلْقِ مُخْتَبِرٌ عَلِيْمُ

فَ زارَ النَومُ أحْداقِي أخِيْراً

هدوءاً جاءَ وارْتَحَلَتْ هُمومُ

...........


د. هزار محمود العاطفي

اليمن 

D Hazar Alatifi

ليست هناك تعليقات: