الأحد، 3 يناير 2021

نص نثري تحت عنوان {{سنتحدث}} بقلم الشاعرة الليبية القديرة الأستاذة {{ثريا خيري}}


(سنتحدث)
سنعيد تفاصيل اللقاء.
وحكايا ذاك النهار حينما غاب القمر واندلعت أشواق الفراق 
سنتحدث عن حلمنا الذي أنهار 
عن رقصتنا الأخيرة تحت الأضواء.
جميلة همساتنا برقصة الوداع 
عيناه بعيناى لم أنسي رجفة أول اللمسات 
عطر أنفاسه ودفء الولاء 
بحنانه جذبني احتضنت الآه 
استسلمنا لضمة الحرمان. 
قرب أذني حدثني عن جمالي عن غجرية شعري وجنون النبضات.
عن عطر الياسمين باانفاسي.  
عن عناقنا كطوق النجاة.
لنتحدث ..
كيف بعثرنا الزمان بمهب رياح الشتاء 
لما رضينا بما أراده منا القساة الجناة..
وكم لوحنا للزمن بأيدي الحنين وألم العتاب..
صرنا كما هو شاء..
لنتحدث...
غفوة دامت بين الأزمان..
بقارعة الطريق حملت حقائب الوحدة والشوق وذرف دموع الضياع..
هويتي مغتربة. موطني عيناك .  
بطريقي مر العابرون وفقدت من بعدك الأمان 
بطريقي مزقت كتب الحب والهمسات ولوعة الشوق والغياب ..
لنتحدث..
ضيعنا مفاتيح بيت الأحلام. 
لما التقينا بجنون العشاق.. 
وافترقنا وجاء يزورنا طيف العذاب 
أنين.. دموع .. آهات.. 
حروف صرخت أين كنا لما افترقنا وكيف نالت منا عيون الحساد.
سنتحدث كم أحببتك كم إلي دفء يديك كنت أحتاج.
سنتحدث عن قلمي الذي هجر حروف الحاء والباء.  
أرتدى ثوب السواد وأعلن فوق بياض الأوراق تاريخ الحداد.
وطال الحديث ... 
أنا اهتز ترتجف أوردتي والقلب بين فرح وخوف من افتراق.   
وهو بعيناه خرائط محملة بالعتاب.
يحتضنني بصمت بقبلة اسكتت حديث الوفاء.
توقف الزمن عقارب الساعة جمدت صوت العصافير المحلقة تعزف ألحانها بالسماء.
الزهور بدأت تميل للرماد. 
حينما نطقت الأفواه.. 
تحدثنا . 
سلاما علي قلب مات بالضلوع يكتوى لوعة الرجاء. 
سنعاود رحلة الفراق دروبنا استهواها ثوب الأحزان. 
سنتحدث . !؟
(أزف إليك الخبر)

(لقلمي.د.ثريا خيري.ليبيا) 

ليست هناك تعليقات: