مُضرَمٌ فيك....!
__________
سَتَرينَ أنّي مُضْرَمٌ فيكِ
على نفسِ الحكايةْ
و مُبعثَرٌ ، و مُضرَّجٌ ، و مُدَثَّرٌ
و مُزمَّلٌ
لا إنكِ ، كلّ الروايةْ
أنا يا حياتي ، مُلهَمٌ ، يجتاحني
الحرُّ الذي في مهجتي
يأتي إليّ في الصَّباح ...
وفي مسايَا
رملُ الصَّحارَى ، رحلتي
منهُ البدايةُ ، والنهايةْ
***
سترين أنّي من جراحِكِ لم أَزَلْ
سترينَ طبعي من شِفَاهٍ
أو مُقَلْ
إنّي إذا قبلتكِ ...
ذابتْ حَنَاياكِ قُبَلْ
سترينَ أنّي مثلُ ذيّاكَ الأملْ
بل إنني الياقوتُ يسرقُك خجلْ
إني دنوتُ اليكِ من قبلِ الأزلْ
و شربت أجفانَ الدنانْ
و شربتُ ألوانَ الشِّفا
سرَّ الحكايا و الغَزَلْ
***
بل إنّني أهوى عناقيدَ الدَّوالي
راقصتْ معناكِ
يا كلَّ البَرايَا
سترين أنّي راحِلٌ ، و ترينَ أنّي هائمٌ
و ترينَ أنكِ مذْ رأكِ الغيمُ أول مرة
كانتْ له أقصوصة العشق التي
قد راوحتْ في القلب أحلى من هداية
عشرون ألفَ حكايةٍ كانت لنا
تروي خمورُ الأرجوان دنانَها
و الدِّنُ يعرفُها غِوايةْ...
هل تعرفينَ حكايةَ الشوق الذي بات لنا
مثلَ تراتيلِ الهوى
قد قبَّلتْ روحَ السَّماءِ ولم تزَلْ
قد تشتكي منها الرزايا
سيروحُ قلبي تارةً قمرَ الدُّجى
سيروحُ يسأل عينَك
و يروحُ يسأل ثغرَكِ
عن كل أشياء البدايةِ...
و النهايةْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق