الأحد، 7 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان{{لاتلومَنِّي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


لاتلومَنِّي 
ياعيون الحبيب
عندما تُحْتبس
الكلمات
وتأبى الخروج
من الحناجر
تعتصم الحروف
حتى الدموع
 تأبى الخروج
تسجنها المآقي
أكتفي بالدخول
إلى قعر نفسي
وآهات الصمت
تسقط كل ما حولي
والكون يرتدي 
عباأته السوداء
من حلكة الظلام
القمر مال القمر
حجبته الغيوم
عن ناظري
مرتدياً مثلي
الهموم والأحزان
والسماء تغضب
وبرقها يخطف
الأنظار
وبرعدها تقصف
الصواعق
تهتز الأرض
تهيج البحار
تغرق السفن
تختلج حيوانات
الأرض والمحيطات
ويعم الحزن 
بأرجاء الكون
وتحاك من خيوط
الشمس ثوب
اسود 
كلماتي تحشرجت
ضمن حنجرتي
عندما لاح 
نور وجهك
ونور عينيك
عند طلوع الشمس
أردت أن أفصح
مايلوج في صدري
من شدة إعجابي
بذاك الوجه الصبوح
تلعثم لساني
لوحت  بساعدي
الأيسر اختلج
خافقي
وأشرعتي تمخر
عباب البحر
هبت رياح الحنين
حركت شعرك الأشقر
بان الأحمرار 
على وجناتك خجلاً 
من نظرات عيوني
التي أرادت
أن تلتهم
نيرانها هشير
جسدك 
من نور عينيك
الذي مخر
بحار روحي

الدكتور يونس المحمود سورية 

ليست هناك تعليقات: