الاثنين، 22 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان{{رؤيا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}


 رؤيا  ...

______
يتراءى لي 
أن عينيكِ سفائنْ 
أنّ عينيكِ سفوح وتلال 
و مدائنْ 
أنّ عينيك ، كغاباتٍ بقلبي 
تركتْ روحيَ فيها 
مثلَ قطعانِ ظباءٍ ...
كرهائن ...
يتراءى لي 
أن عينيكِ رحيلٌ 
في الصحاري و البراري 
و ظعائن ...
****
ثمّ ماذا بعدُ عينيك ،  حبيبة ...؟  
إنها جداً غريبةْ 
مثل أنفاسِ الوجودِ
مثل ليل لامَ أهداب وعودي 
مثل قبطانِ البحار السارحاتِ 
لملمت لون ورودي ...
إنها جداً عجيبة 
ثم ماذا بعد عينيك ، حبيبةْ ...
هي في العشق كداءٍ 
ودواء و طبيبةْ 
**** 
يتراءى أنك مثل نجمات السماء 
في ليال ، و نهار ، ومساء 
أنك العطشى لعشق 
هو نبعُ البيلسانِ 
هو نبع الزعفران 
نبعُ خمرٍ ، لعبَ السكران فيه 
ثم صار نبع تسنيم وماءْ 
يتراءى أنك مثل الضياء 
في ليالي العاشقين 
مثل صوت الأشقياءْ ...
****
يتراءى أنني مثلُ عيون 
مثل رفات الجفون 
مثل آهاتِ التلاقي في الماقي 
صادقت سرب سنون 
يتراءى أنني 
عندما أشبه عينيك أكونُ 
ألفَ عصفور يطير 
في مسامات دمائي 
في غيوم ، شاردات ، تائهات وهتون 
يتراءى ، أنني 
عندما أشبه عينيك أكون 
كل أشياء الجنون ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: