دخلت حياتي دون أستئذان دون أن أشعر دون أن أحس بأن أحدهم قد سرقني مني دخلت حياتي كاللص محترف حذرا يعرف تمام كيف ينال ما يريد فسرقت ماكنت أحميه لسنوات من أن أفقده سرقت قلبي وأقتحمت حياتي وأسرت كياني قيدتني بك حاولت كثيراً كسر القيود والهرب منك ولا أعلم ألى أين الهروب فما من هروب منك وأنت تجري مجرى الدم في عروقي فلعلي كنت أحاول الهروب من نفسي لذا كنت أفشل دائماً بهروبي منك ورغم معرفتي أنك لست لي رغم الحب الكبير الذي أكنه لك ولكني لا أكف عن التفكير بك طيفك يسكن عيناي بكل ثانية تمر بي وكأنك تقف أمامي فعلاً أراك معي حقيقةٍ وليس مجرد أوهام أصنعها من نسيج خيالي فأتكلم معك وأخبرك بكل ما يجول بخاطري بكل ما منعتني الظروف من أن أخبرك به وبلحظة صمت تخيم علينا أسرح في عينيك أراهما بحراً هادئ إلاحظ عمقهُ بنظراتك الغامضة التي تملئها الأسرار والتي تزرع في خاطري الكثير من التساؤلات التي لو حاولت أن أواجهك بها لتحولت لبركان ولتتطاير من عينيك شرارة الغضب لطالما حاولت فهمك وفك رموز حزنك لعلي أخفف عنك حزنك ولو قليلاً وأطفئ تلك النيران المندلعة بداخلك قرأت الكثير في عينيك الكثير من الكلمات المبهمة حروفها متناثرة كما لو كنت تبذل جهداً في إخفاء معالمها أصابتني الحيرة كلما أمعنت النظر إليك تبدو لي لغزاً لا أكف عن الفشل في حله ولا أدري بأي حال أنا معك فأنا أشعر نحوك بأحساس لم يسبق لي أن جربته مع أحد وأن كان حباً أو أعجاب إلا أنهُ يأسرُني ويجذبني نحوك يتجدد هذا الإحساس داخلي كلما لمحتك عيناي وكلما دب صوتك في أذنُي ولم أجد ما هو ممتع أكثر من مراقبتك رؤية لمعان عينيك لو أبتسمت كما لو أن العالم قد أزهر ربيعاً بأبتسامتك رؤية الكلمات وهي تتدفق من شفتيك تشعرني كما لو أني أستمع الى زقزقة بلبلٍ صغير أنت وسيماً حتى بحزنك وأكاد أقسم أن الحزن يتجمل بك و كم أنت بسيطاً غامضاً في معانيك كم أعشق هدوءك الذي يخفي الكثير فيك أتعبني حالي معك ولا أدري بأي حال أكون غداً لم أعد أميز طريقي فلا أنت حلماً لأفيق منه ولا أنت واقعاً أسعد به أنت بين الأثنين موجودٍ قربي ولكن بعيد المنال أنت نجمتي أحبها وأراقبها بصمت وفي قلبي هي ملكي ولكن من صعب الوصول إليها وأمتلاكها بين يدي وأنت في سماء الحب حاضراً ولي معك جنحان أحلق فيهما إليك حيثما تكون أنت ولكنك في أرض حياتي لست سوى طريقاً مسدوداً فرض القدر كلمتهُ بأن لا أكمل سيري به فهل أعود ألى نقطة الصفر وأبتعد عنك أو أقبل مرارة الواقع وأعيش حبي اليتيم حتى النهاية بالله عليك أخبرني ما الحل أنت لا تكف أن تحيط بنفسك الأشواك لتحيل من أقتراب أحدٍ منك وأنا لا أكف عن جرح نفسي بتلك الأشواك كطفلة صغيرة وجدت لعبتها بين تلك الأشواك تبكي وتتألم كلما حاولت الأقتراب ولكنها تعاود الكرة دون خوف لن تستسلم ما لم تنال ما تريد أتسأل متى سوف تختفي تعابير الحزن التي تغطي على أبتسامتك العذبة فليس لي سوى بالدعاء لك بقلبٍ صادق بأن يحل هذا اليوم قريباً فأنت لك بالقلب مكانة تختلف عن الأخرين كما أنت مميز بكل ما فيك أصبحت مميزاً في قلبي تمنيت لو أنك تبادلني المثل لو أنك تراني كما أراك لو أن ذاك القدر المتسلط ترك لي فرصتي معك ولكني لا تجمعني معك سوى كلمة،،،، لو ،،،،، التي لا تغير من الحال شيئاً فمتى الخلاص منك ومتى أتحرر من مغناطسيتك التي تقيدني بك عن سواك فأنا أعلم أن حبي لك سيكون دوماً دفيناً في أعماق قلبي ولن أنال فرصة لكي أراه يشرق في عيناي فأنا مجبرة على جعل حبي لك سراً لكي أحافظ على قربي منك رغم كل الحواجز بيننا ولكن لن أحرم نفسي متعة النظر في عينيك و رؤية أبتسامتك وسماع صوتك وأن فشلت أنت في قراءة ما بين السطور فلا بأس فإرضاء بالقليل أفضل من الحرمان من الكل..
بقلم✍️⚜️ نادية محمد⚜️
العراق 🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق