أجنحة لاتعشق السماء
كم نظرنا لتلك الطائرات التي تحلق فوق رؤوسنا بنظرة حسرة . وكم تمنينا ان نكون نحن من يحلق معها فوق الغيم لنبلغ أرض الأحلام .. ؟
كم حسدنا الطير على تسيده سمائنا وسرحنا بخيالنا مع تلك الأجنحة المرفرة
كم تحسسنا جنبينا لنلمس أمانينا المرتقبة
لكن الحقيقة تبقى حقيقة والخيال خيال
لكل منا حيزه ومكانته التي قدرتها له الأقدار ..
تذمرآ أزلي وحلمنا رافقنا مع أول صرخة ودمعة .. ؟
الكل يتذمر ويشكو يطمح ويحلم والأماني
يزداد رتمها كلما مشت الأيام للمجهول .. ؟
مابين أيدينا لايروق لنا ، نعشق التغيير
لكننا لانعمل لإحداثه .. ؟
نستلقي ونغمض عيوننا ، هذا كل مايمكننا
فعله .. ؟
تذمرنا فطرة جوبلنا عليها ..؟
من قال ان من تسيد السماء سعيد .. ؟
فاليحلق كما يريد ، لابد له في نهاية المطاف ان يطبق جناحيه ولعشه يعود ..
هو حامد شاكر وتسيده تسيد قدر مكتوب ..
نحن من بيده ان يحدث التغيير بالسعي والمواضبة والعمل الدؤوب ..
راقت لنا ثقافة البكاء ولعن الحظ العاثر
أحلامنا عصية حتى على يد القدر .. ؟
سقفها مرتفع جدآ ..
لانفقه ثقافة التدرج .. ؟
ولانعترف بمقولة .. ؟
من زرع حصد .. !
بتذمرنا خنقنا أحلامنا
وأوئدنا الربيع بمهده
عندها سيكون سقوطنا سقوط حر نهاية في المطاف
لأن تلك الأجنحة التي تحملنا لذلك العالم من ضباب ..
سيتبدد من نور فجر الحقيقة ..
لم نعشق سمائنا بصدق ..
لن نبلغ عنانها مادمنا غير صادقين مع الذات
لو نتبت لنا ألآف الأجنحة لن تحملنا ..
وإن صدقنا حلمنا وعشناه .. ؟
سنجد أنفسنا بعالم لاننتمي إليه ولاينتمي لنا ، وسيلفظنا لإنه لم يخلق لنا ..
ومألنا لأرض خلقنا من ترابها وإليها سنعود
حينها سيكون سقوطنا الحر واقع حال
حلق بسماء واقعك ، وبأجنحة تنبتها أفعالك
التطاول الغير مبرر بسقف الأحلام ..؟
سيكون وبالآ على صاحبه ..
وتحقيقها يحتاج لعمل دؤوب لأعوام وأعوام ..
وتبقى تلك الطائرات التي تحلق فوق رؤوسنا حلم مؤجل ككل الأحلام ..
أجنحة لاتعشق السماء
الكاتب
جاسم الشهواني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق