الأربعاء، 3 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{وأنتظرها كثيراً}}بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حيدر قاسم}}



وأنتظرها كثيراً في ملجأهِ الوحيد 

إلى أن صار قلبه في الهوى 

ممزق الصور ...

مضى كوب الشاي من دونها 

مرٌ من دون حرف إسمها 

مثقلةٌ روحهُ بالظيَّمِ والقهر ...

فمالذي ظلَّ لهُ بعد غيابك .؟

بعض غيوم تتراكم لتحجب 

عنهُ رؤية القمر ...

وبعضها الآخر تتشكل لتخفي 

ما تبقى من النجومِ

 ولا تحملّ لهُ مطر ...!

باركَّ لقلبهِ خيباتهِ وحسراتهِ 

وسيل دمهِ ساعةُ السحر ...

وقد أودى بهِ الشوق طويلاً

والنارُ في أضلاعهِ تلهبُّ وتسعر ....

عجبٌ ما زال قلبهُ يصنعُ الأعذارِ 

عجبٌ ما زال يرنو إليها بصبر ....

لو تعلمين الصبر الذي يحملهُ

 جاوز بقايا الجن والبشر ...

غفى أخيراً على جرحٍ قديماً

نعم قد غفى وهو إليكِ ينتظر ....!

وفي الصباحِ رأك

مرددةٌ تبتْ لعيناك

التي قد كانتا تسهر ....

غريبٌ أمركِ

 يا ملاكٌّ ويا هلاكٌّ

والأغرب منكِ ذاكَّ القدر ....


من نص إنتظار .

الشاعر حيدر قاسم /العراق 

3/3/2021 

ليست هناك تعليقات: