الاثنين، 19 أبريل 2021

نص نثري تحت عنوان{{وأتجول}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


**وأتجول **
وأتجول في بحر الضباب المخيف..
 باحث عن شئ....ليس صادم
ليس يعني لك شئ وإنما يعني
 لي كل شئ ......تنهيدة أمل... 
أو مبررا أو سببا أو  شيئا غريبا 
لا أعرف ما هو  وأين هو ؟ 
ولكن مازلت باحثا......لست ملولا
لم أفقد الأمل بعد...بالرغم إني
لا أعرف قراءة السطور.... 
ولا حتي أجيد كتابة الكلمات....
ربما ذلك سيدتي يسعد جاهل مظلوما..
أو أم لا تجيد القرءاة.... ربما سيدتي
اليوم أنا جاهل لست معلم ولا متعلما 
 لا أجيد حتى القراءة ولا أجيد كتابة الشعر 
غارق في بحر الظلام الدامس ....
..ربما ذلك يحزنك....ويبكي مقلتيك
أقر بذلك سيدتي.....لست خجلا ؛؛؛
ولا أملك مؤهلات بروفيسور الفصيح.....
ولا حتى أملك حذاء الأمير الوسيم....  
كل شيئا تغير ليس كالماضي... 
لم تعد الكتابة مدهشة كالماضي ....
ولم تعد الأحلام جميلة كالماضي.... 
ولم تعد الأماني تسر كالماضي.....
حل الضباب أركان القصيدة ''''''
وتلعثم الخيال امام الحقيقة""
وتوقف التنفس اثناء النوم "" 
كل شيئا أصبح لغزا..... والتراب متبعثر
والأحلام ليست الأحلام ...
والأماني ليست الأماني....
والرضاب أصبح حامض ليس رضابا....
حتي ......اللغة أصبحت غريبة
 كزائر غريب أجنبي أحمق....
يتجول في المدينة كالمجنون العاشق..وأصبحت
المهمة ليست سهلة.... 
 والألوان ليست الألوان...
والمدينة ليست المدينة...
ليست زاهية كما كانت.... 
والليل ليس الليل..... 
والأقراص ليست الأقراص.....حتى
أقراص الليل تؤرق الأنفس بأنينها.... كل حين
نتساءل كل مرة وكل ساعة...أين السبيل ؟
وأين الطريق ؟ وأين السفن...وكيف العبور ؟ 
مراكب الليل ليست كالماضي ..
والطوفان العظيم يهدد العروش.....وأصبح 
الطريق ليس الطريق ....
أصبح وعرا ليس سليما
والجذر ليست الجذر...نتساءل كل مرة وكل حين
أين نحن ...وأين الرفيق ؟ وكيف نسير ؟
وإلى أين ؟

الكاتب / السيد نجيب العربي 

السودان / الخرطوم 

ليست هناك تعليقات: