الثلاثاء، 13 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{نوّارة}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{إيلي جبور}}



/نوّارة/

في الغسق صرخَتْ..

رفيقي !!!....

لما انتقَصتَني؟؟..

وبكم غدرٍ... يا مرتعٌ نحرتَني؟

ووافيتَ وُلودِيّتي قبل ميعادها

أضغاث حيوات.. أنا

طفولتي قشّة منتصبة

في الأرض ثقيلةٌ... وَقِيْطة

ونطفة أرداها الشتاء

قبل قُطُون الربيع

أوّاه هذا الغرَر..

وضيم شهوته الكافرة..

قد نسي أن الروح رفرفة

أصغر من أي نزوة

وأكبر من أي وطن لا يشبه أبنائه

ومن مَرْمَس ذو نزعة تفرقةٍ بين ورود زائريه

تُحدّثني بلادي عن بضعة أجنحة..

وعن كثير من الرغبة..

وقوافل زقزقات..

إنما.. وأنا في عقم أنواري

وسُرُجي المتثاقلة..

تستحضرني بهذا المساء السائب

طلقات أعنّة دالفة

هُزُع ليلٍ كالوجوه الشاحبة

وإرّة وطنية تعاير العوز

تترقرق على أجساد التعب

ولهيب...

يستحيل ماء البدن لبخار

والروح لرماد متنقّل

على عمودين


ــ إيلي جبور ــ

لبنان 

ليست هناك تعليقات: