السبت، 10 أبريل 2021

نص نثري تحت عنوان{{كم وَددتُ أن أكون}}بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{ندى الساعدي}}



كم وَددتُ أن أكون 

في الصباح كما في المساء..

خيوطا بيضاء تتدلى من سماء زرقاء

وعينين سوداوين تلوحان من نجمة أعلى الرمح!

يأتي شريط الذكريات كئيبا حزينا

ويختفي العالم بهدوء

كلُ الحكايا تصبح حرة 

وتطول استفهامات الثواني 

لتشدني إلى الدهشة  

سنينٌ تنخر بسنين

وأيام تأكل أيام 

بينما ينام الليل بمفرده 

ونظل ندور حول الشموع 

ولكي يبدو مظهرنا لائقا 

نصطنع النعاس

بينما لايزال النهار يسطع في الداخل

يُحدق بنا ..

يأكل افواهنا بشراهة

 يبحث عن الكلمات  

ويسرح قلبي نحوه كحلم يقظ

كان هنا في الأمسِ

يُراقب بصمت إلى أن ماتت النظرات .

بين الارضُ والسماء لا يتغير شيء

سوى الضوء !

طاقة تلمس كل شيء 

فتكشف المحتوى الداخلي 

المَمنوع عن الحديث ! 

كالحجر ..

يتهم بالقسوة دون ان يؤذي احدا

وديعا ساكنا لايفارق مكانه قبل أن يحركه الآخرون!

 الآخرون خطايا فادحة .

ندى الساعدي

العراق 

ليست هناك تعليقات: