....مَدرسَةُ العِشْق....
َدرَّبني حُبُّكِ سَيِّدتي
تمارينَ الفَرحِ والأحْزان.
وعَلَّمَني كيف تُغازِلَ
ريحُ الشَّوقِ..
صَمْتَ رمالِ الكُتْبان.
معلمتي أنتِ كُنتِ بلا قَلمٍ .
ودروسُكِ فِعْلا كانتْ بالْمَجَّان.
مُلخَّص تَقويمٍ يُقْرأ في سَطْر...
بلا تقْديمٍ أو عُنوانْ...
منكِ تَعلَّمتُ الجِدَّ :
كَرسْمِ الحُبِّ ..
و نَثْرِ الشِّعر بالأوْزَان
و تَشْكيلِ البسْمَةِ بالألْوانْ...
معلمتي من تَغزِل عِشْقًا
و تنْسُجُ وُدًّا..
تُحيكُ عَباءَةَ الْعِفَّة والإِيمان...
مَدرَسَةٌ للْعشْقِ ،و أَنْتِ...
كِتابٌ ليسَ له عُنْوان...
أوراقُهُ ابْيَضَّتْ
مِنْ طُهْرِ قَلْبِكِ،
و دُموعُكِ حِبْرٌ أَزلِيٌّ
لا يَمْحيهِ صَبرُ الْأزمَان...
يا مَنْ لقَّن لي حَرفًا.!
و صرْتُ له عَبْدًا ...
فَعُبوديَّتي لا تَحْتاجُ
إلى تَحْريرٍ أو عِتْقانْ ...
عَلامَةُ تقْديرٍ من عِلْمِكِ..
تَكْفيني جَوابًا بالكِتْمانْ.
و تَحْدونِي الرَّغْبَة...
لِبُلوغِ دُروسَكِ كامِلَةً...
فَيُصيبنِي سَهْمُكِ بالإدْمانْ...
بِكلامٍ بَاحَتْ عَيْنايَ...
وحِوارٍ يُحْكى مِنْ غَيْرِ لِسانْ...
فَسلامٌ لكِ سَيِّدتِي...
يَنْبُوعُ الرُّوحِ و الوِجْدانْ...
04/5/2021
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق