الأربعاء، 5 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{مَدرسَةُ العِشْق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}



....مَدرسَةُ العِشْق....

َدرَّبني حُبُّكِ سَيِّدتي 

تمارينَ الفَرحِ والأحْزان.

وعَلَّمَني كيف تُغازِلَ

ريحُ الشَّوقِ..  

صَمْتَ رمالِ الكُتْبان.

معلمتي أنتِ كُنتِ بلا قَلمٍ .

ودروسُكِ فِعْلا كانتْ بالْمَجَّان.

مُلخَّص تَقويمٍ يُقْرأ في سَطْر...

بلا تقْديمٍ أو عُنوانْ...

منكِ تَعلَّمتُ الجِدَّ :

كَرسْمِ الحُبِّ ..

و نَثْرِ الشِّعر بالأوْزَان 

و تَشْكيلِ البسْمَةِ بالألْوانْ...

معلمتي من تَغزِل عِشْقًا 

و تنْسُجُ وُدًّا..

تُحيكُ عَباءَةَ الْعِفَّة والإِيمان...

مَدرَسَةٌ للْعشْقِ ،و أَنْتِ...

كِتابٌ ليسَ له عُنْوان...

أوراقُهُ ابْيَضَّتْ

مِنْ طُهْرِ قَلْبِكِ،

و دُموعُكِ حِبْرٌ أَزلِيٌّ

لا يَمْحيهِ صَبرُ الْأزمَان...

يا مَنْ لقَّن لي حَرفًا.!

و صرْتُ له عَبْدًا ...

فَعُبوديَّتي لا تَحْتاجُ

 إلى تَحْريرٍ أو عِتْقانْ ...

عَلامَةُ تقْديرٍ من عِلْمِكِ..

تَكْفيني جَوابًا بالكِتْمانْ.

و تَحْدونِي الرَّغْبَة...

 لِبُلوغِ دُروسَكِ كامِلَةً...

فَيُصيبنِي سَهْمُكِ بالإدْمانْ...

بِكلامٍ بَاحَتْ عَيْنايَ...

وحِوارٍ يُحْكى مِنْ غَيْرِ لِسانْ...

فَسلامٌ لكِ سَيِّدتِي...

يَنْبُوعُ الرُّوحِ و الوِجْدانْ... 


                                                             04/5/2021

مصطفى سريتي

       المغرب  

ليست هناك تعليقات: