حملت الروح
ألا يا ذاك النور الذي سطع
طهر الأرض وكل البقع
أعلنت ياسيدي شهادتي
فقد طال الشوق وارتفع
جئت بالهدى تنثر وترتع
يا ذاك الراعي من في الكون أبدع
رعيت أمة ترتكب المعاصي وأفظع
وطهرت القلوب مثل فجر يطلع
بك الحياة إرتقت وأرحت المضجع
وحملت الروح للعلى تتضرع
يعجز الوصف عنك فالشرك تصدع
وقد أحييت فينا الأركان الأربع
يا قبلة الإيمان لك القلب يخشع
من طهرك وزهدك للآخرة نجمع
أشهد أنك نور على نور تسطع
وأنت الحاء والميم فيك تلمع
عذراً جئت بخطاي أرتجي تشفع
يامن بالرحمة جاء يعلو ويرفع
يا مسك الختام بك لله نتذرع
يامن لسدرة المنتهى إرتفع وتمتع
إني أشهد فيك الرسالة تطبع
وأنت الهادي والراعي منك نسمع
يامن ظلك الغمام ولك يتبع
ولا أثر لك في الرمال يطلع
أظهرت الحجة ولوصيك يدك ترفع
فأخبرت بالجنة الفوز لمن له يتبع
وأقمت العدل فلك الفضل يرجع
يامن هل كالبدر في الليل شعشع
ونثر ضيائه في القلوب فأسرع
من بذكرك صلى وعينه شوقاً تدمع
ياقبلتي أنت مكة والقدس لك تركع
ولله تسجد حمداً حواسنا أجمع
عذراً سيدي إن كنت في وصفك لا أبرع
فهذا القليل أتمنى في الآخر لي يشفع
وأدخل بإذن الله وبجنتك أطمع
بقلم موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق