الثلاثاء، 4 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان {{ ربّاه }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ مريم كباش }}


مناجاة بعنوان ربّاه : 
ربّاه جئتك والفؤاد يعاني
والذّنب جلّل خافقي بالرّان
وطرقت بابك ياإلهي راجياً
هلّا قبلت لتوبة النّدمان
ويحي من الأهواء كيف أطعتها
عطّلت فكري والهوى أعماني
ومضيت في درب الغواية عامداً
متباهياً بالذّنب والعصيان
وظننت أنّي في الحياة مخلّدٌ
وركبت جنح الوهم والخسرانِ
ربّاه في القلب الهموم تجمّعت
وشربت كأس الحزن من حرماني
وأتيت بابك خائفاً متندّماً
فامنن عليّ بنعمة الغفران
في ليلةٍ شرفت تعاظم فضلها
أدعوك ربي صاحب الإحسان
أبواب عشرٍ قد طرقت بدمعتي
أرجوك عتقاً من لظى النّيرانِ
ناديت في جوف اللّيالي خاشعاً
متوسلاً بالمصطفى العدناني
وفتحت قرآني لأطلب رحمةً
فسمعت صوت الله في القرآن
ويقول : يا أوّاب أبشر واقترب
ماخاب من يأتي حمى الرّحمن
فأنا الذي أعفو وأغفر للورى
ورحمت كلّ الخلق في الأكوان
ومنحت فضلي للعباد جميعهم
أسكنت كلّ الطّائعين جناني
يامن وسعت على العباد برحمةٍ
وحبوتني بحلاوة الإيمان
سأظلّ عمري لك ذاكراً لك حامداً
يامن إلى الدّرب القويم هداني

ريحانة الشام مريم كباش 

ليست هناك تعليقات: