(( شُفت نفسي في المـراية ))
بقلمي / عصام حسيني السيد مدين
................................................
شُفت نفسي في المراية قُولت فينك فِـين سنينك ؟
لما كُنت بشَـعَـر أســود لما كانت لامعة عينك
لما كان عُــودك مَـعـافــر حظُه وافــر بالشباب
أمـا صُورتَك الليـلادي فـيهـا مِـن كُل الـغيـاب
غابت الضحكة بعيونك رجلك المهزوزة فيها اضطراب
رِجـــل بِــرا و رِجـــل جـــوا كفك الممدود بقوة
بــيرتـعــش و الــعَــضـــم ســــاب
شَعرك الحالك كـأنُـه ليل حزين
شقشق الفجر في دروبه و السحاب
وشَـك المفرود مكشكش ألف حارة بألف باب
صــوتك المَـهـزوز بيشرح كُـل هَمــك بالعتــاب
العيون في الشوف تغبش زي نجمـة في الضبــاب
كل حاضر كان مصاحبك فات وولى في انسحاب
شُفت نفسي احتارت جـــداً قُــولــت أهلا بالـعـذاب
لما تِكبَر و إنتَ عـايش وحــدة بايــخـــة و اغـتراب
قولت مــالو هو شيب الخلق عيبة ؟
كل شيبة نور ينور يدي هيبة
بس مين بيجل شايب غير رزين
غير رزين العقل متأدب أبـــوه ؟
لما أهله علموه . إن صوته لما يعلا
فـِ وِش أمُه أو أبـــوه ولا حد كبير
حتبقى مــنـُه عيبة
مين فـي نَـفـسُه لسـه أخــلاق الكُــبـــار ؟
مين بيرحم في الصُغَير يدي للشيبة الوقار ؟
مِــين بيفـهـم إعــذروني و مـيـن حـُمــــار ؟
اللي رَبَــى عِــيالـــُه ع الخـير و التسامــح ؟
ولا أبَعــد فِــيه خَـساسة و احتقــار ؟
خَـدت نَـفـسي من مرايتي وقـــولــت تـــوبة
أبص تـــانـــي ع الـــمـــــرار
يعني ناقص هم تاني يكفى همي ليل نهار
بعتـذرلك يا مــرايتي الــفراق هُــو الـــقـرار
............................................
بقلمي / عصام حسيني السيد مدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق