الاثنين، 10 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{من هي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}



من هي ... ؟ 

أ هي التي في دنيا الهوى 

مثلها لم يخلقُ ............؟ 


ولا المتنبي ولا الاخطل لم 

يطير بحسنها ولم يحلقُ ..؟


أ هي التي يهربن من دربها 

وخلفها الرجال تتفيلقُ ....؟


لمن يعود أصول جمالها

ومن أين مخاضه المقلق .؟ 


من التي أرضعتها الحسن

حتى يقال مثلها لم يخلقُ


من هى.؟ هي التي وقفت

             جوارحي تطرق


جميل ظني ولأجل غرامي 

تقتل رجال الأرض وتحرق


مضاجع الأمهات ليصرن 

عقيمات وتهدم وتغلق


عيون الأميرات ولغلقهن 

تستعين بالناس والفلق 


تسرق العيون حين تقرأ 

إسمها وحين ينتشر العبق


يخبر عن قدوم من يعشق 

خدها خرز الكرز من العرق 


تداعب حصى الحسن كأنها 

بين الجواهر تصارع الغرق 


لا تئن من رسمها الأقلام 

ويشتهي حروفها الورق 


لا الفؤاد يطيق غيابها 

ولا العيون يجافيها الأرق 


فسلام على من رأى لحظها 

ومن سهم الطرف قد مرق 


واذا ما ضرب النبض بحبها 

واذا ما الفؤاد لأجلها خفق 


سأقرا بسم الله واغمض 

عيوني واستحضرها بالفلق 


أعيزها من شر غيابي 

واكحل عيونها مخافة القلق 


تراتيل هي في كبد السماء 

كأنها تحاكي البدر والشفق 


لعمري قرأءت طرفها قبل 

حرفها واشتممت منها العبق 


لم ولن يسرق صواعها 

لكن سيف المحبه قد سبق


فأبشري ياجوارح قد هلت 

من ستصلح ما أفسد القلق 


أحببتها ولم نلتقي ولم 

نتفق ولا قد سبق ..........! 


حاورتني يوما وحاورتها 

واللقاء كان حبرا على ورق 


لم نتفق فيما بيننا والنبض 

رسم العشق وقد خفق 


خيرتها عنوان القصيدة 

هربت وآثارها ظن أو قلق 


بقلمي سيد ابوزيد


مصر 

ليست هناك تعليقات: