نتوءات ذاكرة
في مناسك ليل
معلب ...
ترسانة شرايين
قطعت...
و الحناجر
بالدعاء تلهت...
و لا سبيل لمهرب
تطوي فيه خيبات السنين
الأقلام في ثورتها
غصت ...
شهقت بالألم
و على ذعر المكان
خطوات مترنحة
اللحظة ثكلى
تتمطى على نتوءات
الذاكرة ...
كيف لمدينة أن
تنبت موتاها...؟!
اخر أغصان المهزلة
كل الأحلام صودرت
و الطفولة... باكرا
استقالت من طفولتها
كلمات على بياض الوهم
فمن يكفكف للصبار
دمعه...؟
على ظهر الوجع
يحفظون آلامهم
و ذاك الحزن
يحتل الوجوه العابرة
و بين ركام الأحلام
طيف...
يخيط بالبكاء
عينه
أليس من الغريب
أن تتلون الحروف
بلون الدماء
و معاول الصبر مهترئة
خلسة... بتنا نكفكف
أحلامنا النازفة
حفنة من رماد
و قلق أسود
و أرغفة يباب
في زمن الخرافة
تساوم فيه
الذكورة الأنوثة
مشانق الفراغ
تلجم الأفواه
تلعق ضبابية المهج
ومن ذا الذي
بالحق لهج...؟!
زهير الهمامي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق