الأربعاء، 16 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان {{نتوءات ذاكرة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{زهير الهمامي}}


 نتوءات ذاكرة


في مناسك ليل 
معلب ...
ترسانة شرايين
 قطعت...
و الحناجر 
 بالدعاء  تلهت...
و لا سبيل لمهرب 
تطوي فيه خيبات السنين
الأقلام في ثورتها
 غصت ...
شهقت بالألم 
و على ذعر المكان 
خطوات مترنحة 
اللحظة ثكلى 
تتمطى على نتوءات 
الذاكرة ...
كيف لمدينة أن 
تنبت موتاها...؟!
 اخر أغصان المهزلة 
كل الأحلام صودرت 
و الطفولة... باكرا 
 استقالت من طفولتها
كلمات على بياض الوهم
فمن يكفكف للصبار
دمعه...؟
على ظهر الوجع 
يحفظون آلامهم
و ذاك الحزن 
يحتل الوجوه العابرة 
و بين ركام الأحلام 
طيف...
 يخيط بالبكاء 
عينه
أليس من الغريب 
أن تتلون الحروف
بلون الدماء
و معاول الصبر مهترئة
خلسة... بتنا نكفكف 
أحلامنا النازفة
حفنة من رماد
و قلق أسود 
و أرغفة يباب 
في زمن الخرافة
تساوم فيه 
الذكورة الأنوثة 
مشانق الفراغ 
تلجم الأفواه 
تلعق ضبابية المهج
ومن ذا الذي 
بالحق لهج...؟!

زهير الهمامي
تونس

ليست هناك تعليقات: