زمان تجنّى
أرقت ولَم أسهر لسقم أصابني
أراقب ليلا طال ليس بمنجلي
وقومي ضباب الجهل يعمي عيونهم
فإن ذكّروا جاؤوا بعذرٍ معلّلِ
ألا إنّ شرّ النّاس من كان جاهلا
وعاش بيأسٍ في الأسى والتّململِ
وفي اليأس للنّفس العليلة موتها
وطالت حياة بالمنى والتعلّلِ
ألا إنّ سيل الجور طمّ بأرضنا
وقومي هدى التّوفيق عنهم بمعزلِ
ملوك لنا للذلّ أحنوا رقابهم
فهل من شروقٍ بعد ليل التذلّلِ
وإنّي ومذْ جار الزّمان لتائه
تراني أخاف اليوم من كلّ مقبلِ
زمان تجنّى صائبات سهامه
وغيم من الأحقاد ليس بمنجلي
رمتنا الرّزايا فيه من كلّ جانبٍ
وأخنت رياح من جنوبٍ وشمألِ
سهرت .. نجوم اللّل تؤنس وحدتي
وروحي بسكب الحرف تصفو وتعتلي
هتون على السّطر الدّموع وأحرفي
وأغرقت في بحر القوافي تأمّلي
بقلمي /رفا الأشعل
على الطّويل
تونس 02/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق