همسات زائر الليل....
تبا لعشقك إن يكن بتزلف
فهواك ليس محطة لتوقفي
إن كان طبعك فالطباع سجية
والطبع يظهر واضحا من موقف
طورا أرى أنثى بكل صفاتها
حوراء ترفل بالجمال كيوسف
وأراك أحيانا صقيعا باردا
في ليلة عصفت ببرق خاطف
لغزا أراك وقد عجزت بحله
ورموزه طمست هناك لتختفي
فبدأت أبحث بالمراجع جاهدا
وعليها بحثي لن يفيد تعرفي
علي أجد تفسير لغز غامض
صعب علي وقد علمت بما خفي
فتلوت آيات القيامة والضحى
وختمت بالسور القصار بمصحفي
لكن فشلت فأنت أكبر عقدة
صادفتها فضحت غطاء تخلفي
فأتتني من سبأ رسالة هدهد
فيها تبينت العيوب بأحرفي
قد جاء عفريت ليحمل عرشها
وأنا وقفت على الحياد كمشرف
لكن شيئا قد أتى بقرارها
كان الصواب بدون أي تطرف
فتأكدت فيك الشكوك حقائقا
لا تنكري ما قد عرفت وتحلفي
مسكينة أنت فخير شهادة
كتبت إليك أعدتها بتصرف
أن الذي تعنين كان خيارنا
فأنا الأمين واسمي الخل الوفي
فمشاعري ليست بضاعة شاعر
قد خلدتك لتشهري أو تعرفي
لكنها اصطدمت بصحوة عابد
فإذا تردد بالبيان سأكتفي
إن كان توصيف المشاعر منهج
فلأنت أسوأ راهب متصوف
إن لم يكن عشقي وعشقك غاية
فسأمحو رقمك من قوائم هاتفي..
أحمد الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق