خَدشٌ في الصمت
كصليل الماء
على ثغر الدّجى
بين التراب وشقوقي
خَدشٌ..
من ضفيرةٍ ترفّل
على طرف دِمَقسٍ ملائكيّ
ثاقبةً السكون
بجبينٍ كرمّانة عاجيّة
ذات سيفٍ متعطّر
تجتثّ ما تبقّى من يقظة
على سيقان الزّهر
وفي دهشتي..
فأعضُّ مقبض الوقت
وأستفّ مدى اللّفيف
بفمٍ مغلق..
غافلني الرنين
يورّق أنسجتي.. حنين
بين مسبحةٍ ومزمار
فأضعتُ ركعتي
وتقطّعتْ موسيقاي
في حنايا العطر
وأنا من لاص عنّي لدفاتره
في جبّ اختلاجاته
فألدَّتْ ليل جَبيْزه
بشقاوة أصبوحةٍ نديّة
بعد استقالة دنياه
كصَرصَرٍ متتاليّ..
أتسربلُ رفوف الكون
أتمتم لجابي الرمق مراسيل الرغبة
وصوت ينبوعي المثقوب..
ألملم مدّخراتي المنثورة
وخجل المطر في جفون أوتنتي..
وأشكال زبدي المتدفّقة..
من صنبور القاع
ومن كفّ الإعتكاف أنتصبُ
أمتطي جلد البحر
على هيئة كِنانة
أعدو كقدم غزالٍ أثيريّ
تقبّل أريجاً يرسمها
وأجثي ثمّئذٍ
أمام ساقي الغيم
لأن تلفحني حريريّة الطّيف
فتَسكُنني سهامها..
بل وبخُصلةٍ من سمائها
تَحبكُني
كمِزوَدٍ جائعٍ يرنو الغفى
على عنق إبرة
بقلم،
إيلي جبور
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق