قفزة ...الخببْ
................
كاليسرالمرتقبْ من عين العجبْ
خامل خلف العسركما يجبْ
أهذا الذي إلتزم بحسن الظّنّ ...
فجعله الغيبوب القريب منه والأقربْ؟
أم هوالمختارالمجتبى والمنقذ المرتقبْ
أكان يقتات من ثدي الأمومة مزيج
خمرولبن ليرى أيّهم في الخاتمة الشّراب الأنسبْ؟
أكان لسان حقّ لإدريس ...لعاب يتصبّبْ
نجيب منجدل بين الغمام والسّحبْ؟
فكيف ما كان الأمر....لقد قيل من خلف الغيوم
تنزّل أيا أنت....وهات من قلبك السّلم
كبحرإطمئنان طافح وعلى وجهه سيمات الحبْ
إنّ الغمام لايتنزّل ولم يكن يعشق الأتربة
ولا الطّين اللازب من مشتهاياته المحبّبْ
تذكّر ، فما خاب من سهى فتذكّر.....
ومن تدرّع بشروق الفكرأبدا خالطه الضّباب
فاترك عنك ضجيج الصّخبْ
وخذ لك من رحيق الحبر...الحرف الصّواب
وأكتب للزّمان ملحمتك بحرف من عجبْ
إنّها تنتظرك وستمطر....
بل راغبة عشق هي.... تشتهيك
ترمقك شوقًا بلحاظ الهوى
لتغازل الحسن الذي فيك
هي الأعجوبة ساعة النّصر
لك ولوحدك الحبيبة المحبوبة
فقم لتنهض الأرواح لقيامك
وستلبّي لك في الحال كلّ مطلبْ....
لك الحبّ الأعذبْ....
وشفاه المشرب من همسك ستكتبْ
وهي كما تعلم نبض لأنفاس الأرواح
وشرب مصفّى أنقى من الرّاح
تناساها العبيد والأسياد الأشراف
وبخصرهاالمصان .... الملعون ماطاف
وذاك العبري المستعرب... واللئيم ابن الشّغبْ
لقد ألهاهم الحرف عن الذّكر
وكم نادى فيهم ...
إنّي مقهورومنغلبْ
وعلى أكفّ يديه كان سلطان الملك يسري
وأحسبه قد شغّل عدّاده عند الفجر
لكي يحسب لهم.... فاحتسبْ
ولا تنظر لوجوه الغجر
وأنين البدر يشكو النّخبْ
فآه من حرقة كبد القمر
لقد أنهكتها غفلة الأشرار
وغصرة الليل والنّهار....
وكفيف بعماه منبهر
بوارتوارثه الوهم.... فتعبْ
فأتّبع ضياء الشمس...قبل أن تغربْ
لترى الإشارة ...في الهمس
ودع عنك الإحتطابْ
وإمراة ذات حبل من عذابْ ...
وتبّت يداك أيا أبا لهب
فالعجم أخفت عنكم حسّي
وزوّروا أسباب الإنتساب...والنّسبْ
كتبوا التّاريخ ببهتان ...
لوّطوا بالزّورالجدران
أتلفوا العهود ومزقوا الكتبْ
فيا تونس الأنس خفّي
أستجيبي وقومي لنداء الحقّ ....
فالقيام يا لبيب للأجدر ....وهو الأحق
لقد لاحت من بغداد الإشارة
وفي البصرة مكرت بنا الأفعى الغدّارة
وأباطرة الغرب تصالحت مع الغراب
وأكلوا رزق أمي ....ولهفوه بنهبْ
فإنتُهك منّاالشّرف واستباحوا حرماتكم ياعربْ
فاصدع يا ابن الخضراء بقول الحقّ جهارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق