الثلاثاء، 29 يونيو 2021

نص نثري تحت عنوان {{أسميتها وردتي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{شهد السامرائي}}


(أسميتها وردتي)
يا وردة عمري وأنفاس حياتي وزنبقة روحي حبيبتي 
من بين جدران الألم ونبضات الشوق 
وأنفاسي المتعبة 
أكتب لكِ هذهِ الرسالة وأغمس ريشتي بلون الورود وأخذ حبري من لون وجنتيكِ هل تذكرين يا وردتي عندما كُنت أقف أمام النافذة وأنظر إلى تِلكَ العَيّنينِ المليئتان بالحب  والعشق ونتغازل بالنظرات كم إشتقتُ لِتلكَ الأيام يا وردتي 
لا أعلم هل رسالتي سوف تصلكِ أم لا 
لكن أتأمل أن تصلكِ لِكي تقرأي حروفي وأنا أكتبها كل يوم وأستَنشق أنفاسي من الورد التي تذكرني بكِ
أعرف أنكِ غاضبة مني لأني ذهبتُ دون أن تعلمي لكنّي كنت مُرغمًا على ذلك 
وَردتي هل تَعلمين عندما كُنت أكتب لكِ هذهِ الكلمات كل يوم ينقصُ من عمري ويتساقط خصيلتات من شعري 
لكن حبي لكِ يزداد في قلبي 
عندما ألتقيتُ بكِ وسكنتي روحي تصالحتُ مع  العالم وعَذرت جميع الغائبين عندما أحببتكِ وأن لا شيء يدعو للغضب سوى غيابكِ
تتهالك روحي يوم بعد يوم والمرض أنهكي من التعب لكن كنت أرى مرض السرطان الذي أصابني وردة أشمها كل يوم 
عندما أرحل من هذهِ الحياة لا تبكين على فراقي فأن دموعكِ تحرقني 
لكن أريد منكِ أن تأتي لزيارتي وتجلبين معكِ بقات من الورد لأشم رائحتها وأنا تحت قبري لأرقد بسلام 
لكن أعلمي يا وردة عمري حتى وأن فرقنا الموت لكن أرواحنا تلتقي كل يوم كالنجوم عندما تلتقي في السماء 
أحبكِ بحجم ورود العالم.

شهد السامرائي 

ليست هناك تعليقات: