.... مرافئ العشق ...
أنـا الغارق في يم عَـيْـنـَيْـكِ
رمـَيْـتُ كُـلَّ الـْمَـجاديف لكِ
و تمَسَّكْتُ بأهْذابِ مُقْلتيْكِ
وَعَـلـى أَمْواج بَـحْـرِ عِشْقكِ
ألْـقَـيْـتُ مَراسـي جل قَوارِبي
وَعَـلـى شَـواطِـيءِ وجنـَتـَيْـكِ
أحْـرَقـْتُ حِبالَ أشْرعةِ بواخري
وَبين أحْـضـانِ أَذْرعِ الأمْواجِ
سبحْت بأشواقي و ارتَميْتُ...
وَذابَ حَنيني وَجِسْمي وَكِياني
في حرِّ رِمال الشَّوْق واكْتَويْتُ
وَ مِـنْ أجْـلِ عَيْنَيْـكِ احتَملْتُ
صهْدَ الرمال و أَمْواجَ البِحارِ
و عصْفَ الرياحِ وَ وَقْع المَطَر
وَنَعيقَ النَّـوارِسِ و صَمْت الصَّبْر...
لأجلِكِ وحْدكِ يا حورِيةَ البِحارِ !
دُرَّةٌ أنتِ وياقوتَةٌ لا تشبِه المَحار...
بل مُرْجانَة أنتِ مِـن مـاسِ الْقَفار..
أظْمأ فأَموتُ غَرقاً في قَعْرِ بِحاركِ
و أذوبُ عِـشْـقـاَ فـي نسيم هَـواكِ...
بـِبزوغِ نُورِ كُـلِّ فـَجـْرٍ جَديد
أَوْ عِنْد أُفولِ شَفَقِ شمْس المَغيب ..
أترقَّبُ لهَفا إطْلالَة منْ خَلْف السِّتار
لنَجمَة القُطب لامِعَة في وَضَحِ النَّهار
لا مَـزيـد اليوم بعْدُ مِـنَ الـْمَـآسـي...
قد يَـكْـفـيـنـي ما أَنا الآنَ أُقاسي
من أَسرِ عبقٍ مَالِكٍ لإِحْـسـاسـي...
فَمـَا أضنانـي بُـعْـدي عنك و يأسي.
لأني تقَبلْتُ مِنْك سَعْدي ونَحْسي
فـالـسَّـعادَةُ أنتِ ، و الْمحَبَّة بأْسي
وَفـي أحْشائكِ شَتلاتي و عْرسي.
جودي واغْمُري عِنان العِشق صَبيباً.
فَصَبيبُ حُبّكِ يَروي ظَمَئي و يَأْسي..
بقلمي: مصطفى سريتي
المغرب
14/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق