الجمعة، 18 يونيو 2021

قصة قصيرة بعنوان{{أمل وغصن الزيتون}} بقلم الكاتبة والقاصّة المصرية القديرة الأستاذة{{غادة رفعت طه الخطيب}}



قصه قصيرة بعنوان «أمل وغصن الزيتون»

بقلمى ✍️ غاده الخطيب  

خلف قضبان السجون يحيا حشد من الأبرياء حياه الآلم يترقبوا كل يوم صباح جديد وما يحمله من آيات التعذيب وجلدات السياط يقرع رنينها الآذان فترتعد الأبدان فضعفت هذه الأرواح وأصابها الشيب قبل الأوان

=============

وكان من بينهم شاباً وسيم الطلعة قوى البنية يدعى «أمل » ينظر لمن حوله نظرات حنان وآلم وحسرة على هذه الأرواح البريئة فتزرف عينيه الدموع 

============

ذات مرة ساد الصمت المُوجع بعد أن أخذ كل فرد نصيبه من الجلد والتعذيب إذ بِأمل يرفع بصره إلى ذلك المنفذ الحديدى وأخذ يشد القضبان لكنه لم يستطع 

============

فإنتبه الجميع في ذهول ماذا تفعل يا أمل؟؟!!!

فتحاشدوا جميعاً وأمسكوا بيد أمل لعله يخرج ويأتي لهم بالمساعدة ولم يعلم أحد بهدف أمل وهو أن يخرجهم أولاً ففتحوا القضبان ووقف أمل في الخلف وأخرجهم واحداً تلو الآخر إنه ظلام الليل يسود وبينما هم في الطريق لمحوا شيئاً مُلقى على الأرض ياللهول إنها أفعى كبيرة تلتف حول نفسها فتراجع الجميع ولكن أمل خاف أن تضيع الفرصة فأقترب من الأفعى لعله يفعل شيئاً وعندما إقترب وجده حبلاً فأمسك به ورفعه إلى أعلى ليطمئن الجميع فتابعوا المسير

============

كان أمل يساعد الضعفاء ويمسك بيد كل واحد منهم مرة حتى اعيته الحيلة فهداهُ الله إلى ذلك الحبل الذى يمسكه فشده حول الجميع حتى يستطيعوا السير خطوة واحدة فلا يتخلف منهم

أحد 

===========

فخرجوا إلى الحياة وإستنشقوا هوائها العليل لكن ماذا إنه الظلام وهدهم التعب وأوشك الجميع على السقوط بحثوا عن مكان ليرتاحوا ويبدأوا مع فجر جديد رحلة العودة 

============

فوجد أمل كهف بجواره بئر وأشجار النخيل فخرج الأقوياء منهم ليحضروا الماء والتمر فأكلوا جميعا وشربوا وكأنهم أكلوا من ثمار الجنة وشربوا من رحيقها فعادت القوة إلى أبدانهم وكأن الشباب رجع بهم عشرات السنين فتبادلوا الأحاديث وما هي إلا دقائق حتى إنفلق نور الفجر فتحقق الحلم الضائع 

============

فقالوا له: كيف نشكرك يا أمل وليس معنا ذهباً ولا فضة فنظروا حولهم فإذا بشجره زيتون فقطع أحدهم غصناً منها ولفه مثل التاج ووضعة على رأس أمل ففرح أمل كثيرا وقال هذا عندي أثمن من الذهب فطلبوا منه نصيحة 

قال أمل : عليكم بنقاء القلب وطيب النفس وحب الأخرين تسموا بكم الحياه ويتحقق الأمل مهما كان مستحيل وأخيراً إتفق الجميع على أن يجتمعوا في نفس الوقت من كل عام ليكون لهم عيدا

 ============================

بقلمى الكاتبه :غاده رفعت طه الخطيب

جمهوريه مصر العربيه 

ليست هناك تعليقات: