أنثى
على عالم تافه تتمرد
قصيدة منظومة على المتقارب
إليها بأشعاره يتوددْ ـــــــــ و فيه الهوى صوته يترددْ
هو الصب نبع المحبة دوما ـــــــــ دم الحب في قلبه يتجددْ
بدنياه أنثى تثور و تزهو ـــــــــ على عالم تافه تتمردْ
له وطن في الوجود و منفى ــــــــ بها حكمه دائما يتأيدْ
و يبتسم العطر فيه صباحا ـــــــــ مساءً يرى خدها يتوردْ
يعيش بدنيا التصوف حبا ـــــــــ و في دينه الحب لا يتشددْ
،،،،،،،،
و ينسى سواه و في قلبه ما ـــــــــ هوى و الهوى ذكره يتمجدْ
و يغدو بدير الهوى راهبا لا ـــــــــ يناجي سوى ربه يتعبدْ
و كالطير أحلى الأغاني يردّ ـــــــــ د من حبه شعره يتولدْ
شدت لحنها للروي القوافي ـــــــــ و بحر الهوى موجه يتمددْ
يسافر فيها الحياة بعيدا ـــــــــ بزاد المعارف من يتزودْ
،،،،،،،،
يرى العاشق الحسن حلوا و يحلوـــــ له كلما قلبه يتنهدْ
يغازل كل المحاسن فيها ـــــــــ إليها بأشعاره يتوددْ
تنادي عليه يصير كثلج ـــــــــ و لكن بنار الهوى يتجمدْ
يقول أحبك قول السلام ـــــــــ بأخطائه كلها يتعمدْ
و إن شاخ كالطفل سوف يعود ـــــــــ إليها على حبها يتعودْ
،،،،،،،
و من حولها الشمس تغتال بدرا ـــــــــ و كوكبها في العلا يتوقدْ
له ما تمنى به يتغنى ـــــــــ و بدر الدجى مثله يتهجدْ
سيبقى المحب اسمه و الحبيب ـــــــــ بفردوسه ما علا يتوطدْ
بأحلامه ما تحوز الثريا ـــــــــ يرى قلبه و الثرى يتوسدْ
يذوق الجوى وجده فيعاني ـــــــــ لماذا بعهد الهوى يتعهدْ
،،،،،،،،،
له جنة الشعر يعطى و لكن ـــــــــ بنار اللظى غيره يتوعدْ
و أعلى المناصب من يبتغي في ـــــــــ هواه دروب العلا يتقلدْ
يصير المحب مسيحا إذا ما ـــــــــ أحب ففي دينه يتهودْ
و يسري كمثل السراب الزمان ـــــــــ بدنيا حقيقته يتبددْ
كمثل المليك المفدى المحب ـــــــــ رعاياه في حبه يتفقدْ
،،،،،،،
و لكنه في المحبة يهوى ـــــــــ عروسا بقيد الهوى يتقيدْ
فقد صار عبدا لها و هواها ـــــــــ على سيد يبتلى يتسيدْ
أنا العاشق المبتلى بالهوى ما ـــــــــ به من جمال الهوى يتعددْ
بحسن عجيب الذي صاد قلبي ـــــــــ بشتى حبال الهوى يتفردْ
يحب المحبين ربي و من ما ـــــــــ ت منهم برحمته يتغمدْ
،،،،،،
و يشهد بالله في الحب قلبي ـــــــــ إذا ما أتاه الهوى يتشهدْ
يصير الهوى في التباهي إلها ــــــــــ على جسدي روحه يتجسدْ
كما يولد الصب من كل ثوب ـــــــــ أمام الهوى عاريا يتجردْ
فمن نفسه رابحا فيه أضحى ـــــــــ جميع الخسائر لا يتكبدْ
و كل المعاني الجميلة فيه ـــــــــ بقلبين سر الهوى يتوحدْ
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق