_ سقط الفارس _
سقط الفارس ويا له من سقوط
سقط الفارس الذي لم يشعر يوما بالقنوط
سقط ورأى مع سقوطه كل أنواع الجحود
سقط وما كان في حسبانه هذا السقوط
كان يرى مستقبل الأيام زاهراً كالورود
لم يكن يعلم أن الدنيا غدارة إلى هذي الحدود
لم يعد ذا فائدة في الدنيا فهل من سبيل إلى خروج
اكتفى منها فهو يتمنى لروحه الصعود
فربما بعد ما عانى يحظى بجنة الخلود
فهو لم يؤذ إنساناً يوما ولم يكن حسود
وكان دائما عبداً طائعاً لربه المعبود
ولوالديه محسناً بارّا كما قال الله ورسوله المحبوب
وكان سخيّاً كريماً يدعو ربه في السجود
لكنه مع كل ذلك سقط فهذا هو قدره المكتوب
يا رب العالمين فرّج كربه وخلصه من هذا القنوط
أو خذ وديعتك فربما يكون هو عندك محمود
(( غازي جمعة ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق