الأحد، 8 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان {{تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


 تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 12]:


*عَوْدَةُ الْمُهَنْدِسِ أَحْمَدَ بَعْدَ تَشْيِيعِ تِيرِيزَا إِلَى بَيْتِهَا :

يَعُودُ أُحَيْمِدٌ لِلْأُمِّ تَــــــــــــوِّا**وَيَلْقَى  أُخْتَهُ سَلْمَى كَظِــــلِّ

تُبَاغِتُهُ تُسَائِلُهُ سُــــــــــؤَالًا **وَأَيْنَ الْأَعْجَمِيَّةُ تِلْكَ قُلْ لِي؟
 
وَتَخْتِمُ سُؤْلَهَا لِأَخٍ رَصِينٍ **كَأَحْمَدَ لَيْسَ يُؤْذِيهَــــــا بِقَــوْلِ

رَصِينٍ عَاقِلٍ مَرِنٍ ذَكِيٍّ **يَمِيلُ إِلَى السُّكُوتِ كَذَا بَدَا لِــي

                    ******************** 
 
*الْمُهَنْدِسُ أَحْمَدُ يَرُدُّ عَلَى أُخْتِهِ سَلْمَى :

لَأَنْتِ تَرَيْنَنِي وَأَنَا أَرَاكِ **أَلَمْ تُعْلِمْكِ أُمِّي بِالْأُصُـــــــولِ؟

لَقَدْ كَانَتْ هُنَا بِنْتُ الْأُصُولِ**وَكَمْ هَوِيَتْ أُمَيْمَــــةَ بِالْحُلُولِ

وَرَاحَتْ تَعْتَنِي بِالْأُمِّ حِينًا **وَتَمْدَحُهَا مَدِيحًا قَدْ يُسَلِّــــــــي

وَأُمُّكِ تَرْتَئِيهَا فِي اِنْتِشَــاءٍ **وَتَسْعَدُ إِذْ تُصِيخُ لِكُــــــلِّ قَوْلِ

                             ********************

  * الْأُخْتُ سَلْمَى تُخَاطِبُ أَخَاهَا الْمُهَنْدِسَ مُتَطَاوِلَةً :  
    
 بَعِيدٌ أَنْتَ لَمْ تَعْرِفْ مِرَاسًـــــــــــا **تُمَارِسُهُ بِجَهْلٍ أَيِّ جَهْـــلِ 
 
فَهَذِي الْأَعْجَمِيَّةُ ذَاتُ أَصْلٍ؟**وَبِنْتُ الْعُرْبِ لَيْسَتْ ذَاتَ أَصْلِ؟

بَنَاتُ بِلَادِكَ الْحَسْنَاءِ تَغْلِــي **بِحَسْنَاوَاتِنَــــــــــــــا فَلِمَ التَّخَلِّي 

عَنِ الَّلاتِي عَرَفْتَ أُصُولَهُنَّ **إِلَى الَّلاتِي بِلَا أَصْلٍ وَفَصْــــلِ؟

                           *********************

*الْمُهَنْدِسُ أَحْمَدُ يَرُدُّ عَلَى أُخْتِهِ سَلْمَى :

لَوَنَّكِ قَدْ عُنِيتِ فَقَطْ بِشَأْنٍ **يَخُصُّكِ كَانَ يُكْتَبُ فِي السِّجِــــــلِّ

وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ قَدْ أَضَعْتِ **وَهَمُّكِ دَائِمًا فِي أَنْ تُطِلِّـــــــــــي 

عَلَى شَأْنٍ لِغَيْرِكِ لَيْسَ إِلَّا **بِقَصْدِ الْاِطِّلَاعِ عَلَى الْمُخـِـــــــــــلِّ

بِدُونِ تَفَكُّرٍ فِي الْأَمْرِ دَوْمًا **وَلَكِنْ رَغْبَةً  مِنْ دُونِ حَــــــــــــلِّ

                      ********************** 

*قُدُومُ قِطَّةِ  سَلْمَى  مُتَوَدِّدَةً لِلْحَاضِرِينَ :

وَبَيْنَا أَحْمَدٌ يَسْعَى لِــــرَدٍّ**عَلَى سَلْمَى السَّلِيطَةِ فِــــي الْمَحَــــلِّ

تَمُرُّ الْقِطَّةُ الْحَسْنَاءُ حِينًا **عَلَى كُــــــلِّ الْحضُورِ بِدُونِ قَــــوْلِ

وَتَلْقَى الْجَمْعَ عَنْهَا فِي اِنْشِغَالٍ **فَتَجْلِبُ مَنْ تَرَاهُ بِلَمْسِ ذَيْــــــلِ 
 
تَمُوءُ مُوَاءَهَا تُبْدِي حَنِينًـــا **لِمَــــــــــنْ يُعْنَى بِرُؤْيَتِهَـــــا بِقَوْلِ

           *******************

*عِشْقُ الْقِطَّةِ لِمَوْلَاتِهَا سَلْمَى  :

وَإِمَّا لَمْ تُصَادِفْ مُسْتَجِيبًـــا **لِمَوْءَتِهَا وَحَضْرَتِهَا بِحَفْــــــــلِ 

بِكُلِّ رَشَاقَةٍ تَأْتِي لِسَلْمَى  **وَتَسْكـُـــنُ حِجْرَهَا مِنْ دُونِ سُؤْلِ

كَأَنَّ مَكَانَهَا فِي الْحِجْرِ أَصْلًا **وَمَنْ لَمْ يَفْتَخِرْأَصْلًا  بِأَصْلِ؟
 
تُلَاقِي رَاحَةً وَبِحِجْــرِ سَلْمَى **تُحِسُّ بِهِ  الْحِمَايَةَ  وَالتَّسَلِّــي 

                              عبد المجيد زين العابدين 

                              تُونِسُ فِي يَومِ الْأَحَدِ  التَّاسِعِ  وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي 
                                       
                             الْحِجَّةِ  سَنَة َثِنْتَيْنِ  وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ

                              للثَّامِنِ (08) مِنْ أُوتَ (=آبَ)  سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
                                          
                             وَأَلْفَينِ  (2021)

ليست هناك تعليقات: