الخميس، 23 سبتمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{وجعٌ بعمرْ الخيمْة}} بقلم الشاعرة القديرة الاستاذة {{إيمان_مرشد_حمّاد}}


 وجعٌ بعمرْ الخيمْة

يا أيها الجفنُ المثقلُ بالوطن:
دعِ السهاد،
واغفو
وابحرْ عبر أشرعة الزمن.
هذا القلب أدمتُه الغربة
وشرَدتُه الليالي،
وألقتُه في حضنِ الوهن.

يا أيها الراعشُ بآهاتي
كيف تغفو
وصورُ المخيمِ تسكنُني؟
وأصواتُ المشردينَ معي تكبو ،
معي تصحوْ 
تقتلني ... تملأُ دمي بالأناتِ.

فدعْ عنك الحب
وانسَ.
وإن شئتَ لا تذكر،
فالذبحُ في وطني فنون
والموتُ ألوان، 
والصرخةُ أوبرا
تزعقُ بالجنون.

كيف أنسى وأنا مترعٌ بالحنين؟
شربتُهُ كأساً حتى ثملتُ بالوطن.
فأفقتُ أذكره،
وعتقتُهُ بين جنباتي،
فاستفقتُ أشعُره
فيا نفسي السكرى.....
إلى أين تهربينْ؟

فأنتِ منه،
وأنتِ له،
وهواهُ وجعٌ
وأنةٌ
يحررها الأنين.
وعشقه أملٌ
يقبعُ في أوردةِ السنين.
ينسكبُ نوراً،
ينعصُر ألمًا وحنين.
فيا نفسي التائهة أسكني
اسكني يا أسيرةَ فلسطين.
فأنتِ لها،
وهي لك،
ومن وجعِها حباً تنبتين.

فيا أيها الجفنُ المثقلُ بالوطن:
دعْ عنك السهاد.
فالوطن باق فيك
أو فاصحُ
ودعْ عنكَ الرقاد،
فالذي يسكنك
ألمٌ بعمرِ الزمن،
منغرسٌ فيك
فان صحوتَ...صحا،
وان غفوتَ ... غفا.
وان هربتَ تبعتكَ الخيمة.
وأطفالٌ تبكي،
وامرأةٌ ثكلى.
وغريبٌ قد سرق منك الغيمة،
فلم تراك اليوم تقتلُ نفسَك،
وعمرُك قَدْ ضاع
ولفَّتهُ العتمة.

#بقلمي


#إيمان_مرشد_حمّاد

ليست هناك تعليقات: