..... حَوراءٌ فاتِنَةٌ .....
أَيا قَمرَ الدُّجى باللِّين يَرْتَحلُ
فيكَ منَ الصِّفاتِ بهاءٌ مُكتَملُ
لِأهدابُ عيْنيْكِ سِوارٌ سَينْقفِلُ
على فُؤادِ الغَريقِ و لا يُنْتَشَلُ
حَوراءُ مُقلٍ بدا عليهما الخَجَلُ
لتجودَ بالأشعارِ حين تَكتحِلُ
فيحْلو الكَلام المُقَفَّى و الغَزلُ
ترياقُ شِفاهٍ كأنّه المَنُّ والعَسلُ
يُغريكَ كالشَّهدِ و عاشِقه النَّحلُ
و خدودٌ تُحيِّيكَ بالورودِ إكْليلُ
يشِعُّ نورُها عِطْرا كأنها قَناديلُ
فمُحَيَّاها لا تَحْتاجُ له الْمَناديلُ
تَغارُ النَّجمات والبدْرُ كُلُّه خجَلُ
و صَفاءُ بشْرَة غَانيةً بها الْمُقَلُ
لا يَكادُ يُغازِلُها كلُّ من له عَقْلُ
و أَسْنانٌ كَجواهرِ العِقْدِ يَخْتزِلُ
كَلِمات حُبٍّ تَنٌطوي بِها الْجُمَلُ
وشَعْرٌ إذا ما هَبَّ الرِّيحُ يَنْتَحلُ
لونُ شُعاعٍ ساطعٍ كأنّ بِه عَجَلُ
عِطْرُها الفوَّاحُ قَلبي به مُشْتَعلُ
نفسي لَهُ تَطيبُ حقًّا لا تَرتجِلُ
صَمْتها الحُسْنُ عن الكُلِّ يَنفصِلُ
بِكلامِها السَّمعُ و الإِقْبالُ يَعتَدلُ
طَلبْتُ الوُدَّ فَعنْ بُعدِها لا أَحْتمِلُ
ما فَقَدتُ الرَّجاءَ فيها و لا الأَمَلُ
فَقولي فَداكَ الرُّوحُ أهْلاً يا رَجُلُ
مصطفى سريتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق