الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

قصيدة تحت عنوان {{ماذا بقي من فصول}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{جميلة شلبي}}


ماذا بقي من  فصول
 على عتباتنا ظلت تمُرّ
من شوارع  فيها ركضنا
ودواليبٓ ما حفظت أثوابا
 وإذا امتدت قاماتُنا 
داهمها القِصر
ماذا بقي من فصول؟
ألقت صقيعها على حقلنا
 كانت فيه الأغنيات تحاكي
حفيف الشجر
 وعلى صوتك الآتي
بين إطلالات المسايا
من ذلك الزمن
حين  حٓبٓتْنا 
الأمنيات القادمات
قبل ان يمضين في خفر
ياوجهٓ صديقتي الضاحكٓ
بين فينات  العمر
لم تتقاطرُ الأيامُ
كصُنبور تحته اغتسلنا؟
إلى التراب ماؤه  أوى
ولم يبق له أثر
هل تعود شمسنا القديمة
 لتلوّن وجهينا
لنرى على المرايا
وجهك المكتمل
كوجنات قمر
حين جاد الصيف
بلُقيانا وبسلاّت الثمر
لازلتُ أرى العناقيد
من أشجار بساتينك تتدلّى
تُحرّك فيّ نشوة الصبا
تضع على عاتقي  تفاصيل العمر
دعيني أضحك قرب النوافذ
أبكي من المهاوي
 فبكاء الصبيان
عزف على الوتر
دعي الباب على مصرعيه
عساها تأتي الأيام الرّاحلات
دون إذن 
ما بالها لم تدر؟
أنها أغوتني
 ما بالها لم تدر ؟
 أنّ  غواية الصبايا إثم
وأنّ إخلاف الوعود
 ذنب لا يُغتفر

جميلة شلبي. تونس 

ليست هناك تعليقات: