الخميس، 21 أكتوبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{حتَّى القمَرْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 حتَّى القمَرْ ...!

________
حتّى القمرْ 
يأتي يسائِلُ سوسناً
هل جئتَ يوماً هاهنا ...
هلْ جئتَ قلبي مرةً 
تبغي  أغانٍ للمطرْ ...؟ 
حتى القمرْ ... 
يأتيكِ في وسطِ الدُّجى 
يتلو تراتيلَ الورودْ 
يحنو عليكِ ،  كالزَّهَرْ 
حتى القمرْ ..
يأتي لقلبي لحظةً 
و يبوحُ  عشقاً في خَفَرْ ...!!
يأتي صباحاً أَعيُني 
و يلوكُهَا ...
 و يشمُّكِ و يضمُّكِ
 و يكَحِّل العينين 
كحلاً ، منْ صَباحاتِ السَّحَرْ
و يلوّن البحرَ الذي في أعيني 
لونَ البنفسجِ ، 
إن تنفَّسَ أو عبَرْ 
حتى القمر...
يأتي و يسألكِ الهوى 
فأجيبه : 
هذا الهوى ...
 ريحٌ على شفةٍ تَنَدَّتْكِ حَذرْ
العشقُ يعرفُ أنَّكِ 
جنحُ القمرْ 
و العشقُ يعرفُ أنكِ
 البحرُ الّذي 
قد لوّن الغيماتِ 
أشعلَها شررْ ...!
حتى القمر 
تنهيدةٌ ، نسرينةٌ رقصتْ معي 
و تلوّنتْ ، و تكورت 
و تغنَّجتْ ، و تدللت 
راحت ببحر ، موجةً أو شهقةً  
و تريدُ من خفقٍ أثرْ 
لله ما هذا القمرْ ...! 
قد لوّن البحرَ العشيقَ  بمهجتي 
إذْ جاءَ يلقاكِ 
هديلاً رائعاً 
في لوعتِي ، صُبحاً ، تلعثم 
أو عثر ...!
لله ما أحلى عيونك إنها  
أحلى شعاعٍ للقمر...!!  

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: