الأحد، 5 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{سلوا قلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}


سلوا قلبي
        (بحر الطويل) 

سلوا  القلب هل في مذهب العشق من عذر
و هل في الهوى غير الدموع به تجري 

و هل غاب عنكم طيف حبٍّ مهاجرٍ
يجوب سماء القلب طيراً بلا وكرِ

أقيموا على حزني مراثي سقيمة 
و سيروا مع الركب الشجيِّ في قهر 

أعود إلى حيث الديار تخفُّياً
لعلي أرى في الساكنين بها بدْري 

لها من خصال الحسن ما شاءَ واصفٌ
و يَرشف منها المادحون من الخمر 

تغالب في العلياء بدراً و كوكباً
يميل لها ليلٌ و النجوم لها تسري 

كعقدٍ فريدٍ حولها قد تشكلت 
عروس تزف الليل نورا إلى القصر 

و ترقد في عين الشموس قريرةٌ
كأن هجير الشمس قرٌّ بلا حرُّ

لها أعينٌ مثل البحور بعمقها 
يتيه بأغوارٍ و يسرح بالفكر 

كموجٍ علاه الموج في مدِّه طغى 
جنوناً  يهيج البحر شوقاً بلا جزر 

يريد سكوناً في عيونٍك يرتمي 
و ذلك بحرٌ ما له طاقة الصبر

فكيف بلومي و الجنون يلفَّني 
و صبري قليلٌ نافذٌ تاركٌ صدري 

سلوا العقل هل كان الرضا في تمامه 
و هل يشفيَ الجرح الذي جاء من هجر

مقداد ناصر.. العراق 

Mukdad #اريج_الذكريات# 

ليست هناك تعليقات: