نص قصصي للكاتبة الأردنية أحلام محمد الملحم
بعنوان..
(ذكريات لاتموت)
ككل إشراقة صبح جديد،أفتح نافذة الألم ،المطلة على سماء روحي التائهة بك....
لكن اليوم لم يكن صباحا عاديا،كانت نسماته ممزوجة برائحة عطرك الدافئ،فمازال عالمي يتنفس بك،ومازالت بعثرة الأشياء من حولي تداعب ذاكرتي،فحبك كالبحر يغرق كل من يحاول التعمق به.......
أستحضر أطيافك واسرد لها آلامي ،فتناجيك روحي وتستحضرك.......
هل أعددت كوب قهوتك المرة واضفت لها حبات الهال؟!!
هل احتضنت وسادتي المركونة في زاوية سريرك؟!!!
هل تفقدت عيني المحفوظتين على جهازك الخليوي؟!!!
هل لمست وشاحي الزمردي المعلق بين ثيابك؟!!!
هل مازلت تقرأ رسائلي الورقية المخبأة بين طيات مفكرتك الصغيرة؟!!!
فاستيقظت من سهوتي على رنين هاتفي ،لأجد في منتصف الشاشة(روحي)يتصل بك!!!!!!
فتسارعت أناملي هي ودقات قلبي لسماع صوتك،ولكن!!
هذه المرة بخوف...
ألو:-هل إشتقت لي؟ قالها بألم ...
وهل مازلت تذكرني؟قلتها بغصة!!
ليردد لي خاطرة (أحمد وائل )لطالما أحببت ان يرددها على مسمعي.....
أنا التاريخ في عقلها أنا الآثار التي أبقاها الزمن
فحذفي ليس بإمكانها ولا نسياني كان بالإمكان
فأتابع النظر في عينيه المخلدةفي ذاكرتي ،واقول بلا وعي مني،لم يكن فخ حبك إلا ألما وهجراناااااا
سأكتب حكايتنا على حائط الأيام ،وأقصها على مسامع البشر ،لتتساقط دموعهم كحبات المطر......
فحين يموج بنا الحنين ،ونقف بالمنتصف وننتظر من جرعنا خيبات الأمل ،وأسقانا زمهرير الهجران،فحينها فقط نبتلع الغياب،ونخاف الضياع،ولا نستطيع جمع خسارات قلبنا بهم .......
فسلام إلى رجل أهلك أبجدية الحروف لوعة،وأختار لقلبي حروبا لاتنتهي.....
فأنهيت مكالمتي معه بود ،وأضمدت جراحي ،وقلت له ،إنقطاع الوصل لايعني النسيان،فأنا لم انسك ،لكني لم أعد أبتسم حين أتذكرك!!!!!
فكما يقال:-النسيان مادة لم ينجح بها أحد!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق