الجمعة، 28 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{منكَ اكتفينا}} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة {{هزار محمود العاطفي}}


( منكَ اكتفينا )

منكَ اكتفينا، جفَّ فيكَ مدادي
واليـومَ أُهـدي مقلتيكَ رمـادي 

قد خنتَ عهداً بالوفاءِ ولم تزل
تحـتالُ في سـفهٍ وكـِذبُكَ بادي

فإلى النهايةِ لا شـفيعَ لمن هـوى
من وسطِ عيني واقتلعهُ فؤادي

أغرتكَ غيري، والعيونُ تهيمُ بي
أأمنتَ يا هـذا مـذاقَ بُعـادي؟!

ما نُلتَ شرفاً بالخـديعةِ لا ولا
كنتُ الضحيةَ ، حضرةَ الجلادِ

أنا قد رفعتُكَ للسماءِ مُحلقاً
والآنَ قاعُكَ في الحضِيضِ يُنادي

أظننتَ إذ أسقيتني كأسَ النوى
أني سأفنى أو يضيعَ رَشادي؟

لا لستُ أشقى أو أعيشُ كآبةً
بل قد هُنِيْتُ سكينتي ورُقادي

قلبي يرفرفُ غبطةً، هذا أنا
من يومِ هَجرِكَ ابتدا ميلادي

ولذا رذاذَ الكذبِّ إذ أُلقي بهِ
سُكِبَتْ مزونُ الصدقِ من إرعادي

وإذا عيونُ الحب ترمشُ بُرهةً
جاءت قلوبٌ  ترتجي إسعادي

ستضمُّ مملكتي بديلكَ في الحشا
ويكونُ محبوبي عشيق ودادي
..........................
د. هزار محمود العاطفي

اليمن 

ليست هناك تعليقات: