الثلاثاء، 4 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{الباب الموروب}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ايمان_عمر}}


الباب الموروب
....................
سنوات....
وانت تدخل وتنظر..ثم تغادر
وترحل وتغيب...
ثم تعود لتنظر خلسة..ثم تغادر
وتترك خلفك الباب موروباً...
حتى تتمكن من العودة ثم النظر من جديد
سنوات......
وانت تحيك لهذا القلب....
رداءاً من حديد...
تغلقه عليه بإحكام وإتقان..
وترمي مفتاحه في بحر الغياب
ولايستطيع احد كسر هذا القيد
سنوات....
وأنت تدور حول ماصنعت يداك
لتتأكد أنه كما تمنيت ..
ثم تعود لترحل من جديد
سنوات.....
وأنت تقتل قلب مافعل اي ذنب
سوى أنه أحَبَك بكل إخلاص..
وترك الدنيا ورائه...ليفوز بهواك
تحمل من مشقة الحياة ...
ماتشيب له الولدان...ومنك
قد تحمل آلام وخذلان..
ماذا يفيد قلبك إن خسر من هواه
وماذا يفيدك كلما حولت الإتجاه؟
سنوات ياقاتلي....
وانت تحيك لي كفني...
وأطرزه أنا من حبي وعشقي
وأغلفه بإخلاصي الشديد..
أما آن لهذا العذاب أن ينتهي؟
ونودع القلب الجريح عمق التراب
ونحكم قبضة القبر عليه ونوقف العذاب
أما آن لسنين الحزن أن تنتهي ...
ونرى الجنة بعد طول الخراب
أما آن لنا أن نحضن الثرى....
ونتلمس من جوف القبر البارد
بعض السكينة وكف العتاب.

#ايمان_عمر 

ليست هناك تعليقات: