جدلية عام وسنة
كل سنة وكل عام
نرسم لوحات امتنان
بأريج شقاء وذكرى سقم
سنة بالشجن رقصت
وعام انتفض ورحل .
كان يعاكس تيار الزمن
يغرد للأثير في وجل
يتوسل الرحمة من الخلية والجلاد
يحاصرالشهد على ايقاع مبهم
ويتربع الإكليل صولة القابع الأصم
لازال حلم الوطن تائها .
يبحث عن جذور فتية..
ينقب عن كسرة رغيف
وماءوطين وعبق منجم
في فيافي المعاجم
وأسطورة العهود والزمن..
لازال الجنين
في غسق المخاض
يغوص ويطفو
يحلم..بروضة نابغة
يشدو كالأسير المتيم
بين أنياب الصخوريتلعثم
وفوق مخالب الملاجئ يتدمر
مخاضه عقيم..جرحه لئيم
والعام لازال باسما لم يتغير
والسنة بالإثم تختال وتتبختر
تراقص أوتار الهوى
تعشق أقمار الٱونة
تغازل شظايا البؤس
لاتحزن لدمعة الجنين
ولاتوجل.
مضى عام
ورحلت سنة
ولم يكبر حلم الجنين
وأحلامنا تشكو من العقم
لم تلد..ولن تكبر..
بالرق مسيجة
بالأغلال مقيدة.
سنزرع سطوعا وليدا
ونصنع من واحاتنا
تمرا جديدا في
تربة ٱمنة تشجب الأحقاد
تصنع للشهب النور والضياء
سنبني أسوار حارتنا من جديد
على أشجارها ..سيصدح،الحمام
بالحب والسلم والتغريد
ننتشل الوطن من جرح
غائر وخزي السنين وجور التفكيك.
نهدهد لبن الوليد
نرضعه ثدي أمومة
مشهود لها بحضن شامخ الحنين
رغم رحيل الأعوام وغربة السنين
نتعهد الجنين بالسقي والإيواء
رغم الأشواك، والتحقير والإزدراء
نتعبد في مناسك الضعيف
والمستضعف وشهيد الأقوياء
لانطأطأ الرأس لعاصفة الإنحناء
ولازلنا ننعي رحيل سنة
ونهلل لحلول عام الوعيد
رسائلنا مشفرة.
أمانينا مبعثرة.
سنة وعام وحلم جديد
وخطاب التمني
بالعمر المديد.
بقلمي..أ..ثريا مرتجي المغرب.
كل عام وكل سنة
واصدقائي الأدباء والشعراء
في أجمل حلة أدبية
وفي ارقى عيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق