نبضة الطفولة
كفاك الحلم
أيها القلب ..
ماذا فعلت ؟
ليرحل حلمك هكذا
وتصاب محاولاتك الجادة بالفشل
انهض ولا تنكسر ..
اذهب وراءه .. أبحث عنه
عسى وإن تلحق به
ويعود معك ..
ايعقل أنك أنتهيت وأستسلم سقف أصرارك للواقع
وأدركت أن شدة الرياح بإمكانها أن تقتلع الشجر
فيضرب ارضك التصحر
هل ستبقى عاجزا مكبل اليدين ؟
تقبع في محطات الحزن
منتظرا عل يأتيك الأمل
تخبئ حسراتك ..
تجمع اوراق مخططاتك
بحجج كاذبة ...
توهم بها من حولك بأنك جبل
أقترب الي، خذ بمشورتي ولا تخف
أقنع ذاتك بأنها كذبات بيضاء
كي لا تنشغل بها ..
وتفسد عليك مراسيم العيد المنتظر
هيا .. تحرك .. ماذا تنتظر ؟
لماذا تسير منحنيآ
أ كل هذا خجلا ؟
أم أنك ما عدت تقوى الصمود فتستخدم اسلوبا جديدا مبتكرا
كلا .. كلا .. أنا أفهمك
أنت السارق !!
سرقت تلك النبضة التي كنت أبحث عنها
أنت من أجرمَ وها هو نصيبك أتى
تلك النبضة التي زرعتها مذ خرجت باكيا
نعم .. هي كانت ترافق سنين طفولتي
تشعر عقلي بأنها السعادة ..
وأنا مسكين أرتجف خوفآ من ضياعها
أسير حاملا اياها أين ماذهبت قريبة الي
جاعلا مكانها احشاء قلبي
تسامرني الليالي وأنا اشدو اليها ألمي
تستنزف روحي دمعآ
كغيمة سوداء لسماء ماطرة
آه ...فكم قست أيامي معي
جعلتني أفكر بأنها خائنة
تواسي جراحاتي نهارآ
وتشعل فتيل جمراتي ليلا
أيقنت بعدها أنني في طريق
كل شيء لديه أنياب
يأكلني كالمنشار في الذهاب و الاياب
وبعد اليقين توالت الصعاب قسوة
فلا أدري ما أجنيت لأصفع هكذا
بكفوف كبيرة لا تعرف الترف
وأنا صغيرة كل مايملئ جيبي أحلامي
وها هي قد سرقت .
نهى حسين الغزي
16/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق