إنّها مدينة البنفسج..
الرابضة على صدر خيالي الأعند
منذ تشقشقت أظافري وأنا أحلم بالمقايضة
وبعينين بنفسجيتين..
لأجمع العطر النابت في حلق الأرض،وأتنفسه.
خذوا مني مدينة صفراء يتعاطى أهلها الصمت منذ نيف وثلاثين عاما
ويهجئون الوقت بأحرف أرمنية لا تفقه أحجية المجازر..
خذوا حكاماً يجمعون كل يوم رفات الموت
ويلقونه حول الاشجار لتثمر موتا آخر ..
خذوا بلداً تمارس فيه الثرثرة وظيفة حرٌة: ثرثرة السياسة، ثرثرة الدين، ثرثرة الفرح المهاجر، ثرثرة القهر الجائر،
وثرثرة الحب، الحب الهارب دوما من آذان الجدران..
وخذوا قلباً..دمه أحمر.
مرّة،
عثرت على حفنة حب في جيب طفل عاثر
ومرّة أخرى شممت ريح حب في صدر أمّ عاقر
ومرة جلست على قمة جبل، ورحت أرسم الحناجر
ورسمت ايضا بقايا الطفح في جلد صوت ثائر
ثم لوّنتها بالبنفسج وانتظرت
وحين لفظ النهار أنفاسه الأخيرة وجفّ نجيع الشمس
أضأتُ المدينة بالبنفسج وملأت الساحات بالبنفسج
وغلّفت كتب التاريخ بالبنفسج
وحدود العمر أيضا، وحصاة النهر وازدحام الصبر
حصّنتها كلّها بالبنفسج
وحتى صوت الدهشة حين قدمتَ، بعد انتظار
كان عابقا بالبنفسج..
الثلاثاء، 15 فبراير 2022
نص نثري تحت عنوان{{إنّها مدينة البنفسج}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{غزوة يونس}}
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق