الأربعاء، 23 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{مُستبدَّة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


مُستبدَّة ...
____________
واللهِ إنكِ مُستبدّةْ
و لأجلِ ذَا 
كبَّلْتِ روحيَ في الهوى 
ومنعتِ جَفنيَ
أنْ ينامَ على مِخَدَّةْ...!
ولأجلِ ذَا ... 
أُعطيكِ من عَينيَّ رمشاً عاشقاً 
أعطيكِ مِنْ هُدبيَّ أجفاناً
و وردَةْ
واللهِ إنّكِ مُستبدَّةْ 
هذي عيوني تشتكيكِ 
تقولُ لي : 
عيناكَ نادَتْ أَعْيُنِي 
سَلَبتْنِي روحِيَ أو سَبَتْ
 خَفقِي ، وَ وَجْدَهْ
و اللهِ إنكِ مُستبدَّةْ
إنّ النبيذَ يروقُ لي 
لكنه ...
واللهِ لن يشفي غليلي سُكْرُهُ
فالشوقُ يأخذُ مهجتي 
يشوي شِغافي إنَّهُ ...
 لابد لي  ..
" الحبُّ وَحدَهْ " ...
وغمرتِ قلبيَ بالهوى 
هذا الهوى ، يُهديكِ من عَينيَّ 
 وَعدَهْ
عَذَبْتِنِي ، ومَلَكْتِنِي 
وسرقْتِ بعضاً من شغافِي 
و أذبتِ شمعاً في عُيوني 
و هزمتِ قلبي في الهوى 
و هزمْتِ جُنْدَهْ ...!!
و اللهِ إنّكِ مُستبدَّةْ 
هذا هواكِ إنني 
أشتاقُ فيهِ سيفَهُ ونصالَهُ...
أشتاقُ في الأشواقِ ،  حَدَّهْ 
أما عيونُكِ إنّها...
 من ريحِ وردٍ 
ليسَ لي في العشقِ رَدّهْ 
لا ،  إنك مُهَجُ الجفونْ 
قومِي الجَوى  ، و توسَّدِي عَينيَّ
عندَهْ ...
وتوسَّدِي عطراً يفوح بِلَيْلَكٍ 
وتوسَّدي في الّليلِ أجفاني ...
و كوني كمثلِ الجمرِ
زِنْدَهْ ...!!
و الله إنكِ مُستبدّةْ 
قومي اقتليني ، و انسلي سيفاً 
يفتت مهجتي 
بل و اذبحيني في عيونِ العشقِ
 و استلبيه غِمْدَهْ ...
الحبُّ ليس لديّ قبله 
و الحب ليس لديّ بَعْدَهْ
و الله إنك مستبدةْ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: