الأربعاء، 9 مارس 2022

خاطرة تحت عنوان{{كواليس كاتب}} بقلم الشاعرة القديرة الاستاذة {{مرح مريّان }}


 كواليس كاتب


زلَّ قلمي ليخُط الحقيقة..
فأهلًا بك هُنا حيث صرخات الألم التّي تتعالى في مسامعي يوميًا و سكرات الوحدة التّي باتت تخترق روحي كلما اختلجت حروفي لتنبض على الورق.
مئاتٌ من الأفكار و آلافٌ من الكلمات لكن جميعها بلا معنى! حتّى بلا أمل لوصف ما يعصف بهِ كياني، إنها حقيقة مُهلكة بل مُرعبة أن تكون وحدك أنت كُل الجنود و جميع الأسلحة لتخوض حربًا قاتلة ضدّ وهم من نسيج أفكارك في خِضَّم ورقة واحدة، و الأكثر سوءًا من هذا أن تكون هذهِ الأرضُ قاحلة تجرّدت من الحروف و خضار المشاعر التّي تملأ الفؤاد، مُخيفة فكرة أن تحيا و تموت في قصة واحدة و أن تفشل ثُّم تُحقق قصة نجاح باهرة في بضعة نصوص كُتِبت خلال أيام واعدة لكنها استهلكت نزف روحٌ بأكملها، إنه عبء ثقيل الحِمِل على أرواحٍ هّشة أن تعتصر في كل ثانية بين سطورٍ واهية 
و الغرق في سيل من الأفكار الغزيرة، ليس هُنا وجعي بل عزائي أن كُلّ هذهِ المعركة بوسعها الإنتهاء خلال لحظة و هي وعكة الغضب و دوامة الإكتئاب التّي تصيب صاحب القلم عندما يشُعر بِركاكة كلمة واحدة رُّبما قد يكون لها تأثير في إضعاف النص.
لكن رُغمًا عن كُلّ هذا الأسى بوسعي أن أقول: القلم هو رفيق الروح الأبديّ، المُخلص الوفيّ ذلك الذي يفصلني عن العالم بِفُسحة حياة تُدفئ روحي، فكان القلم إطارًا مُفصلًا على مقاس هواجسي، ضجيجي و سلامي، فسبحان الذي جعل الأمان برفقتهِ، فكلما صادفت قلمًا شعرتُ و كأن السعادة انهمرت على دُنياي.
مرح مريّان 
أو لرُّبما سلام!..


ليست هناك تعليقات: