كم سرتُ في مضمارِ عشقى خاوياً ابدو نحيل
تبحثُ روحي في متاهاتٍ بها ضاع الدليل
فسبرتُ غوراً من مفاهيمٍ بها عجَّ الهوى
خضتُ فيها الحبَّ أبحثُ عن كثيرٍ وقليل
أغوتني فيهِ من الكواكبِ تمتريني ثلةٌ
منها تأرجحَ في سماءِ العشقِ ما كان دخيل
ومنها الذي ما شعَّ يسري ناجزاً أفقِ المنى
حازَ فيها من جمالِ الحبِ ما كان أصيل
طرقتُ من سبلِ الأماني في وصالي منهجاً
تُغري ملاذاتٌ بهِ ما شفَّ من وجد العليل
حتى أنبرت من بين نجماتِ سمائي نجمةٌ
فيها تكللَّ عشقُ عمري زهرَ منبتها الجميل
هي جنةٌ من وصفِ ما نطقت أزاهيرُ الصبا
وسورُ عشقٍ حفهُ الوجدُ بمنتجعٍ خميل
عربيةُ الأوصا فِ من مصرٍ بهِ فحَّ الشذى
حتى تسمى من خضارٍ فيهِ ينعتهُ الخليل
معشوقها بحراً بهِ فاضت خيالاتُ الهوى
مخرت بهِ سفنُ تغنت بالجوى ليلاً طويل
أعيت مناقبُ حبي ان ترقى بوصف جمالها
عرماً تمادى وصفي من فيضٍ يسيل
أميرتي في العشقِ يبرقُ في غرامي تاجها
ليس لي من دونها في الكون ان أرقى سبيل
عبد الكناني
الأثنين ١٤ /٣ /٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق