{ أهازيج نيروز }
يا عفرة الصبا
يا صدى أهازيج الربيع
وتراتيل الزهور السندسية المترنمة
على دندنة سواقي الروح العازفة
العذبة المملوءة ببراءة عيون يوسف
اللاهثة خلف فراشات أنفاسها
تلاحق ظلال سحابات السماء
المبللة بالطهر
يطاردها ريح القدر المتخفي
تبحث عن إناء جوهرها البلوري
وعن زغب ألوانها المشتتة
وألفوفة حقيقتها المتطايرة
بين ألوان قوس قُزح
المترامي خلف جبال الإنصهار
...2
أما حان لگِ أَن توقدي
شعلة ( كاوة الحداد)
وترتدي عباءة ( نيروز )
المطرزة بشعاب الأرض
قبل أن تشتد أفنانگ الندية
وتبحثي عن أثرگِ المرسوم
المندثر بخبيئة أضلعگِ
كي تبسطي صرَّة زادگِ السبع
وتأكلي من خير عطاياها المباركة
...3
الثمي كأسگِ المُكسي
يا شمسي
بزهور الطهر
المتدفق بينبوع العطاء
من شفة مشربه
ليضوع داخلگِ عطر التمني
ويصهل مجنحًا مهرگِ الوليد
بعد أن لامس وجهه كفَّ الشمس
همهمة التمنُّع بوجه طوق الأسر
يرفس أساور قوائمة الحديدة
كي يلامس صدر الوسيعة المتربة
ويرمي عن جيده سرج الإمتلاك
ليسابق خيول الريح عاريًا
نحو آفاق نور السرمد
كي لا يواكب
رهط الجياد الخانعة المروضة
العابرة إلى صحراء رمالها القاتلة
أما حان لكِ
أن تدركي جوهر حقيقتگِ
قبل أن تنزلق خطاگِ
إلى بحور الحياة العابثة
ويأخذگِ زبدها المتطفل
إلى دوامة عبثية رجولتگ السوداء
لتصبحي متعبة مبللة بالخطايا
تجذبگِ سيول عالمه المتعفن
إلى نقيعه الأثم
...4
ما أجمل أن تتوقف
داخلگِ ساعة الزمن
وتتداعى أعمدة الفصول الرمادية
كي لا تنزع براثنها
ألوان ربيعگِ الموشوم بطهر الأرض
ويخرس غبار
ضجيج أعوامنا الصاخبة
وإيقاع دعساتها المتلاحقة
المهرولة المتعبة وراء
متاع الحياة الكاذبة الزائفة
فما أنتِ بإناء هذا الكون
يا زهرة العمر
دون هالة طهرگ قطرة جوفاء
معجونة من طين وماء
• علاء الغريب / كاتب صحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق