الأنثى السجينة
---------------------------------------------------------------
أَنَاَ لاَ أنتَقِد خَجَلكِ آلشَدِيْد بَل أُرِيدُكِ أَكثَر وأكثَر
أُرِيدُ أن أقتَحِمُ عَاَلَمكِ وبِعِطرِ هَذَا آلجَسَدِ أسْكَر
أُرٓيدُ أنْ أصطَلِى جَحِيمُ قُبلاتُكِ وأغفُو عَلى صَدركِ ولاَ أشعُر
حَانَ الوقت الأُنثَىَ آلسَجِينَة أن تَنتَفِضَ وتَتَحَرر
وتُسَلِم لِرِياَحِي آلَعَاتية وسَمَاءُ أحَاسِيسُهَا تُمطِر
فَلَاَ تَقُوُلِي مَآتَ آلَقَلبُ وكَيفَ لِلخَرِيفِ أن يُزهِرْ
وفي عَينَيكِ ألفُ ألف ربيعٍ وعَلى خَصركِ سَرِيرُ أخضَر
فَثُورِي عَلى جَليدُ حَيَاتَكِ وعَلَى هَذا الخَوفُ آلمُستَعْمِر
واجعَلِي ثَورتكِ البَيضَاء ثَورةُ عَاشِقَة تُحكَى للدنيا وتُسطَر
ودَعِيني أُلَملِمُ مِنْ عَينَيكِ كَلِمَآتٍ لَم تُكتَب قَبلكِ
لَمْ تُكتَب قَبلكِ عَلَى بَردِيةُ أو دَفتَر
وأغْزِلُ ثَوبكِ الجَديد مِن جَسَدِي من لَهِيبٍ لاَ يَتَبَخَر
وآرَاكِ كَمَا تَستَحقِين أن تَكُوني امرَأةً على أنفَاسِي تِسَيطِر
مُتعَبَة وذَابِلة بالوَهَمُ سَيدَتي لاَ أكَثَر
أنتِ طِفلَةُ فِى عُنفُوَانِ رَبِيعُهَا وزَهَرةُ بينَ النِسَاءِ
وزَهَرة بَينَ آلنِسَاء أجمَلُ وأنضَرْ
دَعِينى أشٓمُ عِطر أنُوثَتك فَعِطرُك بينَ النِساءِ أعمَقُ وأخطَر
ومَابينَ نَهدَيكِ ورُكبَتَيكِ ألفُ ألف شَجَرَة دَعِيني أروِيهَا لِتُثمِر
دَعٓيني أتَفَنْنُ في إرتوَائكِ وأهَمس لِنَبعَكِ لِيتَفَجَر
وأطُوفُ شَوارِعُ جَزِيرَتكِ بِألفُ قَصِيدة بَل. أكثر
إن الشَوق يَقتُلَنى وكُؤوسُ الصَبرحَبيبتي لاَ تُسكِر
عَلى شَفَتي وقفت القَهوةُ حَائرَة تَنتَظِرُ شَفَتَيكٓ كَقِطعَة سُكَر
فَلَاَ تَخجَلِي ولَاَ تَخَآفِي مِن جُنونِ آلقَلبِ إذ تَهَور
لَملِمِ مَاتَبقَى من رُفَاتِ واستَفِذى قُوتي لأعبُر
وأعِيدِي بِنَائي عَلَى يَدَيكِ وحَرِرِي آلمَاء الذى تَحَجَر
وسَافِري بي مَاشِئتِ من خَطرٍ بعيدٍ للأخطَر
واعبَثي بدفَاتري ومَزقِيها لوشِئتِ واترُكِيها تَتَبَعثر
وارقُصِي على جسدي والهِميني كلمات
والهِمِينِي كَلِمَات تُنقَشُ عَلَى صَدركِ لاَتَتَبَعثَر
وكُونِي لِي مَأوى ووَطَن فَوطني حبيبتي
فَوَطَنِي حَبِيبَتَى لاَ يَسمَع ولاَ يَشعُر
سَئمت زَنازِينَه وسجَانه وسَيفَهُ الذي لايُقهَر
تَجرعتُ فيه كَأسُ الهَزيمةِ والمَذلةوزَعموا حُكامَهُ
وزَعَمُوا حُكَآمهُ أنَهٌ كَأسُ مَرمَر
ورَأيتُ فيهِ شبَابي يبورُ ووطنى يسألُ اينَ الربيعُ
ووطَنِى يَسألُ أينَ آلرَبِيعُ آلأخضَر
تركتهُ رحَلت عنهُ واتخَذتُكِ أنتِ وطني الأكبر
أنَآألفُ ألف أُحِبُكِ فَدَعِينِي آرَآكِ كَمَآ أتَصَوَر
----------------------
حسام الدين صبرى /جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق