*اخطبوطُ المواهبِ-
-يا فؤادي أنا أضعفُ مما كنتُ أتخيلُ، أتُصدق هذا؟
-لما التشاؤم يا زهرةَ الأقحوانِ، أنتِ الإشراقةُ الملقاةُ من عرضِ السماء.
-لقد سئمتُ سُباتَ مشاعري الزائفة، أنامُ وأصحو على خيبةٍ معتادة، سُرقَتْ ابتساماتي بوحي باتَ صعقةً تمزّقُ أكبادي.
سئمتُ من صدماتِ الحياةِ، لم أعُد أقدِرُ على التشبُّثِ بالأيامِ، أودُّ الرحيلَ من عالمي السوادي، فاقبض روحي يا إلهي مللتُ معاناتي.
-أوحقاً تضنينَ نفسَكِ ضعيفةَ المُرادِ؟ لقد خصَّكِ الخالِقُ بنعمةِ الإلهامي، وأهدى بِكِ من هلاكٍ إلى ملاذِ الحبرِ والأوراقِ، وميزَكِ بتعدادِ مواهبٍ حتّى لُقبتِ بإخطبوطِ المواهبِ، تحديتِ الصهابَ والعثراتَ ولازلتِ تجاهدينَ في خُطاكِ، أنتِ القوةُ من صمودَكِ نسجتِ بريقَ الأنامِلِ في الحياةِ ، أنتِ النجاحُ وأنتِ الُمراد، وأنتِ كاتبةُ مآقي الثباتِ.
#وعدـناصرـابوـاسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق