ق . ق . ج
*********
فَقَط كَي أَمُوت فَتِيَّا .
تَعَرَفْتُ إِلَيْه قَبٌلَ عِشْرِيْنَ المَرَتَيْن بِاَقَلَّ مِن سَاعَتَيْن ، و قَبْلَ قَولِ مَا يَتَوَجَبُ أَن يُقَال ، هُنَاكَ فِي دَاخِلِ المَوْتِ الذِي يَأتِيَ بَطِيْئًا عَكْسَ عَقَارِبِ الأَمْس ، مَاتَ أَمَامِيَ كَي لَا يَشْهَدَنِيَ أَصْنَعُ حَتْفِي ، لَمَّا سَأَلتُهُ عَن ذَاكَ الذي يَقِفُ خَارِجَ الحِكَايَة ، مُرَاقِبًا مِن ( أَنْدرُومِيدَا ) ، صَرخَ الصِرَاعُ فِي ظَلَامٍ يُرَحِبُ بِالجَمِيْعِ ، و يُعِدُّ لِلنَهَارِ طُقُوسَ الرَحِيْل ؛ لِيُجِِب أَحَدَ العَارِفِيْن - مَن أَخْفَيْتَهُ سَاعَةَ ظَهِيْرَة - ، طَلَّ مِن نَافِذَتِهِ - الظَلَامِ - مُبْتَسِمًا و أَجَاب : هَذَا مَن قَتَلَ الرَبِيْعَ لَيْلَةَ البَارِحَة حُجَتَهُ أَنَّ وَردَةً أَدْمَعَت عَلَى يَدِهِ فَأَوجَعَت الوَرِيْد ! ، الكَثِيْرَ مِن رُكَامِ الكَلَام ، رُبَمَّا غَيْرَ كَامِلِ التَفَاصِيْل ، نَسَيْتُ فِي ذِكْرَاهِ إنْسَانِيَ ، و بِهَمَسٍ خَائِفٍ : لَا ، هُوَ بِانْتِظَارِ لَحْظَةِ الوَقْتَيْن و تَوَافُقِ الضِدَّيْن ، لِيَكْتُبَ لَنَا السِفْرَ الأَخْيْرَ - الخَطِيْر .
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق