الأحد، 20 مارس 2022

نص نثري تحت عنوان{{رُفعت الجلسةُ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{حلا لافي}}


 رُفعت الجلسةُ🤚🤚🤚


فلقد ماتَ الفاروقُ ، فلا عدلٌ سيرفعُ من بعدهِ ، ألقوا جميعَ الأبرياءِ إلى الخيامِ ، ودَعوا الثلوجَ تنهشُ أجسادهم ، ولتُهدم المحكمةُ ، ولتقتلوا جميعَ الشهود ، رُفعت الجلسةُ.....

وهبطت الثلوجُ على الخيامِ وهناكَ أنينٌ مُتلعثمٌ يتخطى حُدودَ المحكمة ليُغطي مُحيا المخيمات ، أيادٍ صغيرةٍ ترتجفُ من بردٍ هو أعتى من طفولتهم ، وجليدٌ اكتسى وجوهاً غضةً فأطفأَ نورَ الحياةِ في أعينهم ، واضمحلت ضحكاتٌ نديةٌ هبطَ البردُ عليها فأخفاها إلى الأبد.

رُفعت الجلسةُ يا عمر وصراخُ أطفالِ المخيمِ يُناديكَ ان أقبل.......
رُفعت الجلسة يا عمر وهم لا يجدونَ ظِلكَ بينَ الخيامِ لتحملِ لهم قُوتًا للقلوبِ ليحيوا !!!!!
رفعت الجلسةُ يا عمرُ ونساءُ الخيامِ بلا قُدورٍ أو  ماءٍ أو حِجارة
رُفعت الجلسة يا عمر والعدلُ مشنوقٌ على  أعتابِ المخيمِ بلا راثٍ لهُ 
ظلموا العدلَ والعدالةَ يا عمر واستباحوا دموعَ الصغارِ حتى أصبحوا جنائِزَ تحتَ الثلوجِ 
ليتك بيننا يا سيدي لتحتضنَ تلكَ الوجوهِ البريئةَ تحتَ عباءَتكَ فيسري في وريدهم دفءٌ يُحيي القلوب😥😥😥😥 

                                             بقلم::: حلا لافي
                                            فلسطين 🥰الخليل

ليست هناك تعليقات: