قد جهدت من السير بخطو معثر موهون
وقفنا امام باب عتيق وعجوز كهرورة حيزبون
لفها الليل والسكون وخيط من ضياء مرعش محزون
اي شيب مجعد ، اي وجه حامض كالح ، واي غضون
اي هدب منصّل من شفار وجفون تغمضت من هتون
اي صدر مخدٌد ، أي اضلاع عجاف
تقوست عن وتين
تلك الواقفة من هناك ،الواقفة دون بابها مثل بوم جثمت في الظلام معرضة في طريقنا دون الوكون
تدرك فتنتها بالنميمة وكيد العحائز
وزيف التخمين
تفننت وانتصرت لعصر قلوبنا لدفين
نجحت باستقطابها لملتقيات الشعر لراقصات اللحون
حبذت الباطل واتبعت تلك ذات القرون
حطمت كؤوسي على ظلال السنين
كم دموع أبحتها لم يكفكفها وسادي ولا رثى لعيوني
كم تخشّعت في ظلامي وكم اقصيت عنى خداع زيف الظنون
وطويت الاسى ولملمت جرحي
يالقلبي من رجفة المطعون
كنت كالطفل لا اديم قرار ليس شيء من لعبتي يرضيني
ملّ كاسي الخمور
ملّت شفاهي بسماتي لعابث مافون
فاتركني اسعدت لوجود قدسي جماله يغريني
أنا أحيا لفرحة الحب في أعماق قلبي بفك قيد الرهين
أنا أحيا لثاكل - ليتيم - لمريض - لجاهل - لغبين
أنا أحيا لجائع يقطع الدرب يساعي هذا الكلاب لدون
أنا أحيا للحب ... كم في حياة الحب أغنى بنشوة وفنون
ذهب الحان أنني ربي الحان قديما
وذلك بعض شؤوني
ذهب الحان والشباب وحطمت كؤوسي على ظلال السنين
محمد طه العمامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق