الجمعة، 8 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{نَسَيتَنى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


 نَسَيتَنى!

_________________________________

نَسَيتَنى نَسَيتَنِى وهَجَرتَ مُدُنِي  وشُطآنِي
 فَاهتَزَّ عَرشِي والمُلكُ والمُلكُ الذِي. أبقَاني
وتَشَردَ العُصفُورُ وحُرِمَ دِفءَ العُشَّ والأغَاني
وأحتَرقَ الشِعرُ في صَدرِي فَأصبحَ السَردُ هَذَيَانِ
ولَيتَ الزَمَانَ أمرَنَا فَمَتَى الزَمَان مَتَى الزَمَانُ
                 أعطَاكَ وأعطَانِي
 يَامَنْ أطحتَ بِمُلكي الذي في عَينيك وشَّردتَ 
 شَعباً مِنَ الأشوَاقِ مِنَ الأحلَامِ مِنَ الأمَاني
ثَورتُكَ بَاطِلَةٌ بَاطِلَةٌ لَم تَأتِ بِرَبِيعٍ أبدًا لأوطَاني
لَم تَكُنْ أبداً بيضَاءَ وقَد أشعَلتَهَا بِقَتلِي ونَزِيفَ شُريَاني
يَامَنْ نَفَختُ فِيكَ النَارَ وعَلمتُكَ أنَّ السكُونَ في الحُبِ
               مَرضٌ وضَبَابٌ ودُخَانِ
وحِينَ تَحركَ سَاكِنُكَ أطحتَ بِحُلْمي وجَاهِي وسُلطَاني
وشَرَعتَ في غَلقِ الأنهَارِ وحَرقتَ كُتُبي وأشعَارِي
ووَقَفتَ مُنتَشِياً بِنَصرٍ أتَاكَ بِمَوتي بِمَوتي وأحزَاني
أنَا لَن ألُومكَ عَلى مَافَعَلتَهُ ومَا سَتَفعَلهُ كَيفَ كَيف
 أُعَاتِبُ مَن لَم يُعَاتِبهُ قَلبُهُ حِينمَاغَيرَ عنواني
ومَرَّ فوقَ جُثث الأحلامِ مُبتَسِماً وبِدَفن المُني ولاَّني
ولَن أسألُكَ كيفَ ستوَاجِهُ الليلَ بعدى وأيُّ شَمسٍ
 سَتَشرُقُ في  نهَارك بعدى وأيُّ دِفءٍ يَغمُرُكَ يَاتُرى
                    يَاتُرى بعدَ أحضَّاني
 بِمَا سَيأتي العتابُ والسُؤال وفي عينيك جَفَّ النَهرُ
 ولَم يَعُد صَدرُكَ شَطَّا  ألقَاهُ يَومًا  ويَلقَاني
ولَم أعُد ذَاكَ الحُلمُ  الذِى نَمَا في أضلُعك وكَأنَ قلبَكَ
                      يَومًا مَااحتَوَاني
العِتَابُ يَعني أنَنِى سَأغفرُ مَاتَجَرعتُه مِنكَ ومِنَ الزَمَانِ
 وأنَا لَنْ أغفِرَ أبدا فَأنَا لستُ نَبِياً لِاُقَابِلُ الكُفرِ بِالإيمَانِ
 كَمَا مَرَرتُ فوقَ جُثثِ أيَامي سَأمُرُ  فَوقَ ذِكريَاتِكَ
بِيدَيكَ حَاولتُ دَفنى فَالكِبرِيَاءُ  فَالكِبرِيَاءُ أحيَاني
لَنْ أتَوسَلَ ولَنْ أنحَني فَعِزَتِي جِبالٌ رَفَعتنى لَنْ تَنهَار
                    مَهمَا الطَرِيقُ أدمَاني
لِى طقُوسٌ في الفِراقِ كَما هيَ ثَابِتَةٌ في اللقاء هي
 شموخِي وصمودى وارتِفَاعُ جَبِيني وصَلاَبَةُ العَينَينِ
فَالذنبُ ذنبى إن  أفرطتُ في وفائي والأمرُ أمري 
               إذا أردتُ أن أغدو شَخصا ثَانِ
 نَسَيتَنى لاَبأس في ذلك فالله أبدا أبدا لَن ينسَاني
____'______________________________
حسام الدين صبرى/ديوان/قال لى سنلتقي

ليست هناك تعليقات: